أعطى نهار أمس الأمين العام لولاية تبسة ممثلا لوالي الولاية إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2015/ 2016 من منطقة المرجة بالشريعة، أين جرت عملية انطلاق الحملة التي حضرتها السلطات الولائية والمهنيون بالمزرعة النموذجية "الوافي" المتواجدة بمنطقة المرجة بمدينة الشريعة والتي تتميز بمردود مرتفع في مجال إنتاج شتى أصناف الحبوب . ويتوقع حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية أن تمس هذه الحملة التي ستستمر إلى غاية أواخر شهر ديسمبر القادم مساحة 230 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة لإنتاج القمح الصلب واللين والشعير والخرطال، في الوقت الذي تقدر فيه المساحة المزروعة بولاية تبسة بأكثر من 230 ألف هكتار ،وقد أتى الجفاف السنة الماضية على أغلب المساحات باستثناء المناطق الجنوبية المسقية من الولاية. كما دعا عدد من الفلاحين بالشريعة تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى تدعيمهم بالبذور وتوفير احتياجاتهم خلال حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2015/2016 التي تأخرت نوعا ما بسبب تأخر سقوط الأمطار. في السياق ذاته أكد الفلاحون أيضا أنهم شرعوا بعد تساقط الأمطار في الأيام الأخيرة في حرث أراضيهم غير أن بعضهم اصطدم بغلاء أسعار البذور في السوق الموازية وعدم توفرها في أحيان أخرى بمحيطهم،مشيرين إلى أن الجفاف الذي أطبق على الولاية منذ عام 2008 قد قلص من مخزونهم المخصص للحرث وأثر على مدخراتهم،ومن جهتها تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية طمأنت الفلاحين بوفرة البذور مشيرة إلى أنها قد جلبت من عدة ولايات تحسبا للموسم الفلاحي الجاري كمية هامة من الحبوب مؤكدة استعدادها لتوفير ما يطلبه الفلاحون من بذور وأسمدة خلال هذا الموسم. من جهتها كشفت ممثلة عن بنك الفلاحة التنمية الريفية بوكالة الشريعة بتبسة بالشرح والتفصيل عن الشروط و المجالات التي حددتها الوزارة والتي يوجه إليها هذا المنتوج البنكي الجديد والممول من طرف بندر بدر والمتمثلة أساسا في اقتناء التجهيزات الضرورية لنشاط المستثمرات الفلاحية مثل البذور والشتائل والأسمدة ومواد الصحة النباتية، و باقتناء الأغذية ووسائل الشرب ومنتجات الأدوية البيطرية في منح قرض "الرفيق" الجديد بالنسبة للفلاحين والمربين بدون فوائد الرامي إلى تدعيم الاقتصاد الفلاحي ابتداء من شهر أكتوبر.