بادر، عبد الحميد بوخاري مدير التربية بتلمسان بالرد على الانتقادات التي وجّهت لطريقته في التسيير، بتشديده في الوقت بدل الضائع وبعدما كشفت إستراتيجيته على ضرورة فتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لحل كل مشاكل القطاع، والسعي لعدم ضرب سمعة مدراس الولاية. شدد مدير التربية لولاية تلمسان عبد الحميد بوخاري على ضرورة فتح أبواب الحوار أمام النقابات وأولياء التلاميذ باعتبارهم شريكا اجتماعيا فعالا في حل مختلف المشاكل، مع تأكيده في ختام لقاءه بممثلي نقابة "كنابست" بمقر مديرية التربية بتلمسان، تبعا لما ورد في البيان الأخير أن كل الأمور ستحل وفق رزنامة محددة وفي إطار التحاور مع كل الفاعلين. كما طالب مدير التربية الشركاء الاجتماعيين بالابتعاد عن كل ما يشوّه المنظومة التربوية، وهو ما ذهب إليه منسق نقابة "كناباست" بتلمسان نور الدين قطبي، حيث قال إن قرارات "كنابست" تخرج من رحم قاعات الأساتذة ومن عمق مشاكل رجال التربية بمختلف البلديات والدوائر. وتم التطرق خلال اللقاء الثنائي الذي جمع مدير التربية بالنقابة ودام أكثر من أربع ساعات إلى عدة نقاط هامة منها قضية ثانوية بن ترار بن عمر ببرج اعريمة، حيث تم إيجاد حل للانسداد الحاصل بين مختلف الأطراف. وفي رده على تقييم الدخول المدرسي ووصفه ل"المتعثر والسيئ "، قال مدير التربية إن الولاية استوفت جميع المناصب المالية المفتوحة وهي تنظر حاليا في قرار إجراء مسابقات جديدة لمواصلة العملية، على اعتبار أن القطاع لا يزال بحاجة إلى عدة مناصب مالية خاصة بعد استفادة الولاية من عدة مؤسسات تربوية جديدة. كما وعد بوخاري النقابة خلال اللقاء بمعالجة مختلف النقائص والاختلالات التي صاحبت الدخول المدرسي شريطة توافر ظروف العمل والابتعاد عن كل ما يسيء للمنظومة التربوية بالولاية. أما عن ملف الخدمات الاجتماعية فأفادت النقابة أن المعنيين بتسيير أموال عمال القطاع لم يباشروا بعد مهامهما، ما يجعل الحديث في الملف غير مجد إلى حين الوقوف على الطريقة التي ستنتهج في ذلك. وتأتي تصريحات مدير تربية تلمسان عقب البيانات التي صدرت عن النقابة والمراسلات الرسمية التي رفعها عدة نواب إلى وزيرة القطاع، من اجل التأكيد على إلزامية تدخلها لإخراج قطاعها بالولاية من دائرة "التعفن والتجاوزات".