انتهت أول أمس، مؤسسة أثاث الرفاهية الحضرية لولاية الجزائر، أشغال إنجاز النصب التذكاري الخاص بالثائر المكسيكي إميليانو زاباتا الذي كان يحمل اسم حنفي فرنان، والمتواجد بالقرب من مقر مؤسسة ميترو الجزائر بالرويسو مجددا، بعد أن تم تهديمه عقب 16 يوما من تدشينه الأول. هدم النصب التذكاري الذي أشرف على تدشينه في ال 11 أكتوبر، سفير المكسيكبالجزائر، إدواردو رولدان، وبحضور والي العاصمة محمد الكبير عدو، ونائب الوزير الأول يزيد زرهوني، الذي سبق له أن شغل منصب سفير الجزائربالمكسيك، مع وزير الداخلية دحو ولد قابلية، ووزير الخارجية مراد مدلسي، وتم هدمه بعد 16 يوما ليعاد بناؤه من جديد، حيث أسال الكثير من الحبر وطرح عديد التساؤلات حول الأسباب التي دفعت بالمسؤولين إلى اتخاذ هذه الإجراءات والتي تبقى مجهولة، سيما وأنه كلف خزينة الدولة أظرفة مالية لا يستهان بها، فضلا عن رد فعل السفير رولدان، الذي كان قد قام بتدشين النصب ورأى فيه أنه يزيد من روابط الصداقة بين الشعبين الجزائريوالمكسيكي، خاصة وأن المكسيك أقامت نصبا تذكاريا مماثلا بالعاصمة مكسيكو للأمير عبدالقادر، منوها أن العلاقات الجزائرالمكسيكية تعود إلى سنوات حرب التحرير، حيث تعتبر المكسيك أول دولة أرسلت بعثة دبلوماسية إلى الجزائر عقب الاستقلال مباشرة، فأطلقت تسمية ‘'الجمهورية الجزائرية'' على أحد الشوارع الرئيسة بالعاصمة مكسيكو.