انطلق أول أمس البث التجريبي لفضائية “المغاربية” المملوكة لسليم مدني نجل رئيس الجبهة الإسلامية المحظورة الفار من العدالة الجزائرية، وبتمويل من إمارة قطر ومجموعة من رجال الأعمال منهم المغاربة، وذلك استعدادا لشن حملة على الجزائر بهدف زعزعة استقرارها. وحاول القائمون على القناة من خلال تقديمها في شريط أدنى الشاشة إعطاءها طابعا مغاربيا مثل إسمها المغاربية، حيث ورد في الشريط أنها قناة شاملة تعنى بمتابعة الأحداث في دول المغرب العربي في إطار إعلام هادف ومستقل وموضوعي. وكانت مصادر قد أكدت أن القناة ملك نجل عباسي مدني ب 60 بالمائة من أسهمها، بأموال قطرية إلى جانب عدد آخر من رجال أعمال آخرين، يعتقد أنهم من الضباط ونشطاء الفيس الفارين إلى أوروبا، وكذا رجال أعمال من المغرب هدفهم الإستثمار في هذه النافذة الإعلامية، لدعم حملة المخزن على الجزائر وبأيادٍ جزائرية. وجاء إطلاق هذه القناة مباشرة بعد ترخيص النايل سات لقناة العصر، التابعة لحركة رشاد التي تضم مطلوبين لدى الجزائر بتهم دعم الإرهاب والتورط في تفجيرات قتل فيها مدنيون خلال التسعينات. وسليم مدني هو الإبن الأكبر لرئيس الفيس المحل، وقد غادر الجزائر سنة 1992 إلى ألمانيا، لينتقل بعد ذلك إلى قطر ويطلب الجنسية القطرية التي منحت له في 2002، وقد دخلت السلطات القطرية على الخط في قضية اعتقال نجل عباسي مدني، الذي يحمل الجنسية القطرية، بتهمة تفجير مطار هواري بومدين عام 1992م الذي خلف مقتل 9 أشخاص وإصابة 128 آخرين. وقادت الدوحة مساع دبلوماسية مع نظيرتها الهندية نهاية شهر جوان 2009 للإفراج عن سليم مدني (44 سنة) الذي اعتقله الأمن الهندي، بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن الأنتربول بطلب من الجزائر. وقد اعتقل سليم حينما كان قادما من ماليزيا، ودخل الهند بتأشيرة بعد تلقيه دعوة رسمية بصفته رجل أعمال، لكن السلطات الهندية اعتقلته بعدما ورد إسمه في قائمة المطلوبين للشرطة الدولية. وكانت محكمة جزائرية قضت بإعدام المتهمِين الرئيسيين في قضية تفجير مطار هواري بومدين، المتهم فيها نجل عباسي مدني إلى جانب حسين عبد الرحيم ورشيد حشايشي وسوسان سعيد ورابحي محمد، ونفذ حكم الإعدام فيهم عام 1993م.