تنطلق اليوم انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة وسط معطيات تحصر صراع المقاعد بين حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني مع تغليب الكفة لصالح الأول على الثاني، عقب الدعم الذي حظي به ممثلوه المحليون من قبل باقي التشكيلات السياسية عبر مختلف ولايات الوطن. كذّب القيادي بالافلان السعيد بوحجة في تصريح ل"السلام" ما يتم تداوله في الساحة السياسية من قبل مختلف التشكيلات حول تراجع حظوظ الجبهة في الاستحواذ على اكبر عدد من المقاعد بالغرفة الأولى، بقوله" خلافا لم روج من قبل وسائل الإعلام، تجري التحضيرات لهذا الاستحقاق في ظروف حسنة، وكل الترتيبات التقنية وضعت لتحقيق نصر كبير وفق الخطة التي سطرناها للنجاح بمناضلينا، على غرار اللقاءين اللذين نظمنهما بسكيكدة وقسنطينة"، في حين أن المستجدات التي تعرفها قبة البرلمان عقب التمرد العلني الذي أعلنه عديد النواب على كتلة الافلان وبالتالي منتخبين تابعين لهم يرجح الكفة لصالح الأرندي، في تكرار لسيناريو 2012. ويأتي تصريح بوحجة في مقابل تصريحات القيادي في الارندي صديق شهاب التي أكدت، أن التجمع سيحظى خلال انتخابات التجديد النصفي بأغلبية ساحقة خاصة بعد نيله الدعم من قبل عدة أحزاب سياسية على مستوى ولايات الوطن. تحدث نائب حزب العمال رمضان تعزيبت ل"السلام" عن الدعم الذي سيقدمه الحزب لمنتخبين محليين تابعين لحزب الارندي والافافاس بقوله" نحن رغم عدم مشاركتنا في هذه الانتخابات التي نعتبرها غير مهمة لتمسكنا بإلزامية وجود مجلس واحد فقط، إلا أننا سنتفاعل مع هذا الحدث، حيث وجهنا تعليمات ل 7 ولايات من اجل دعم ممثلي الارندي على مستواها، في حين سيتجه الدعم في ثلاثة ولايات أخرى لحزب القوى الاشتراكية". في حين أن كتلة الجزائر الخضراء أعطت الضوء الأخضر لممثليها عبر مختلف ولايات الوطن لتقديم أصواتها للمرشحين الذين تراهم مناسبين، حيث أن انتخابات السينا" لم نعتبرها يوما أولوية لذا أدرجنها كشأن محلي"، مع عدم استبعاده أن تتجه أصوات التكتل لدعم ممثلين عن المعارضة أو حتى الموالاة بحسب المترشح شريطة عدم تجاوز الخط الأحمر المتعلق بعدم التعامل بالمال.