اُختتمت، أول أمس، بدار المربي باتنة فعاليات الملتقى التكويني حول ترشيد الطاقة في الوسط المدرسي المنظم من مديرية التربية لولاية باتنة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتطوير الطاقة وترشيدها، في إطار التحضيرات الخاصة باحتضان فعاليات الطبعتين السادسة والسابعة للأبواب المفتوحة حول "اقتصاد الطاقة في الوسط المدرسي". وتندرج فعاليات هذه الملتقى التكويني، في إطار الإستراتيجية الوطنية الرامية لتربية الأجيال الصاعدة على ثقافة ترشيد استعمال الطاقة والتوجه التدريجي نحو الاستهلاك الأمثل للطاقة والتحكم في تقنياتها، وتستهدف عمليات التحسيس حول اقتصاد الطاقة فئة المتمدرسين باعتبارهم الناقل للمعلومات والسلوكات الحسنة إلى المجتمع وفي مقدمتهم عائلاتهم. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتدوير الطاقة وترشيدها محمد الطاهر بوزريبة، أن اختيار ولاية باتنة لاحتضان الطبعة السابعة لهذه التظاهرة جاء على أساس أن ولاية باتنة تعد من بين الولايات الثلاث النموذجية على مستوى الوطن في مجال الطاقة البديلة وفق الآلية الأوروبية للحوار والشراكة جنوب جنوب. وفي ذات السياق، أكدت المكلفة بالتعاون الدولي بالوكالة الوطنية لتطوير واستخدام الطاقة وترشيدها نادية شيوخ، أن هذه التظاهرة التي تستهدف التلاميذ وأساتذة الطور المتوسط لمادة التربية التكنولوجية، تهدف بالأساس إلى تحسيس التلاميذ بضرورة الاستهلاك الأمثل للطاقة وتحسيسهم بأهم العوامل المؤثرة على استهلاك الطاقة الكهربائية بالبيت والمدرسة وبالتالي إثارة اهتمام التلميذ حول مختلف الاستعمالات وكذا أنماط الاستهلاك الطاقوي سواء في البيت أو المدرسة مع محاولة تغيير بعض العادات اليومية السيئة لاستهلاك الطاقة. وأوضح مسؤول خلية الإعلام والاتصال على مستوى مديرية التربية لولاية باتنة ناصر مانع، بأن المديرية اتخذت كافة الإجراءات لإنجاح هذه التظاهرة من خلال تسخير الوسائل المادية البشرية، حيث أعدت برنامجا على مدار يومين كاملين تم تخصيص اليوم الأول منه لفائدة الأساتذة حيث استفاد منه أزيد من 180 أستاذا في التربية التكنولوجية قدمت لهم دروسا نموذجية حول ترشيد الطاقة، فيما تم تخصيص اليوم الثاني لفائدة التلاميذ الذين تلقوا توضيحات وشروحات حول أساليب ترشيد الطاقة وإيجابياتها على الاقتصاد الوطني وكذا على البيئة والمحيط حيث لاقت إجابات وافية من إطارات الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها.