ضبطت قوات الأمن الألمانية شهر ديسمبر المنصرم، عميلين للموساد يتجولان في منطقة محظورة بالقرب من ميناء "كيل" الخاص بصناعة السفن الحربية، كانا في مهمة للتجسس على الفرقاطة الجزائرية من نوع "ميكو- أ 200" التي يتم تجهيزها بذات الميناء، بحكم تزايد المخاوف الاسرائيلية من عملية التسليح النوعية التي تنتهجها وزارة الدفاع . أوضحت وسائل إعلامية ألمانية وفقا لما نشرته الصحيفة الإلكترونية سبق برس، أن تفاصيل الحادثة كشفت بعدما علقت سيارة شخصين في الرمال المتحركة لإحدى المزارع القريبة من ميناء "كيل" الخاص بصناعة السفن، ما اضطرهما للاستعانة بأحد المزارعين الذي اتصل هو الآخر بالدفاع المدني، وبعد عملية سحب السيارة اضطر الشخصين لتقديم أوراق الهوية بما أن المنطقة محظورة على الغرباء، ليتبين بأنهما يحملان بطاقات دبلوماسية إسرائيلية تدل على انتمائهما لجهاز المخابرات "الموساد"، لتفضح الحادثة بعدما أرسلت قوات الدفاع المدني الألمانية فاتورة سحب السيارة إلى القنصلية الإسرائيلية ببرلين. من جهتها، وفي محاولة لتفسير سبب تواجدهما قالت القنصلية بأنهما كانا في مهمة تتعلق بالإجراءات الخاصة بنقل غواصة إسرائيلية يتم صنعها بالميناء، وهو الأمر الذي استغربته السلطات الألمانية، خاصة وأن فريق إسرائيلي قد رافق عملية صناعة الغواصة "الدلفين رهف"منذ بداية صنعها، وعليه رجح متتبعون أن عميلي الموساد تواجدا في الموقع للحصول على معلومات حول "ميكو الجزائري". وفي تحليله للواقع ذهب موقع "مينا ديفانس" المتخصص في الشؤون العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للتأكيد بأن عميلي"موساد" كانا بلا شك في مهمة تتعلق بالتجسس على الفرقاطة الجزائرية "الرادع 32"، التي تم الانتهاء من تجهيزها مؤخرا في انتظار تسليمها للقوات البحرية. جدير بالذكر، أن قيادة القوات البحرية تستعد لاستلام الفرقاطة "ميكو أ-200" الأولى رسميا، مطلع شهر أفريل القادم، في انتظار انتهاء أشغال تجهيز الفرقاطة الثانية من نفس النوع المنتظر استلامها سنة 2017.