كشف عبد النور وجدي، نقابي في "السناباب"، وأحد المشاركين في مسيرة الربيع الأمازيغي بولاية بجاية،عن وجود أمني كثيف بالمنطقة، مع تسخير مروحيات تابعة للشرطة رافقت المسيرة منذ الساعات الأولى من انطلاقها، في مظاهر يقول أنها تحدث لأول مرة منذ بداية الإحتفال بهذا اليوم في منطقة القبائل، تفاديا لأي إنزلاقات محتملة خاصة مع إعلان الحركة الانفصالية لمنطقة القبائل "الماك" مشاركتها في المسيرة. قال عبد النور وجدي، في تصريح ل "السلام" أمس، إن الاحتفال بالربيع الأمازيغي انطلق من دار الثقافة طاوس عمروش، على الساعة الثامنة صباحا بمشاركة قياديين من حزب "الأرسيدي"، مؤكدا عدم تسجيل أي إنزلاق أمني أو فوضى خلال المسيرة، مرجعا سبب ذلك إلى التواجد الأمني الكثيف للشرطة بالزي المدني والرسمي في قلب المسيرة وعلى محيط الطرقات والشوارع التي جابتها، كما كشف محدثنا في هذا الشأن، عن وجود مروحيات تابعة للشرطة رافقت المسيرة منذ انطلاقها، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ بداية الإحتفال بهذا اليوم. كما أشار محدثنا إلى أن المسيرة كانت مقسمة إلى ثلاثة أجنحة، قادها في الصباح حزب الأرسيدي لوحده بمشاركة مناضليه والمتعاطفين معه، وتبعها طلاب جامعة "تارقا أوزمور"، بينما قادت حركة "الماك" منذ منتصف النهار المسيرة لوحدها، أي ردد أتباعها والمنضوون تحت لوائها شعاراتهم المعهودة التي تنادي بالإنفصال. من جهتهم قام مواطنو ولاية تيزي وزو، بتنظيم مسيرة حاشدة احتفالا بذكرى السادسة والثلاثين للربيع الأمازيغي قادها كل من محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في الولاية وسعيد سعدي، الرئيس السابق للحزب، والبداية كانت من مدخل جامعة مولود معمري بتيزي وزو، لتجوب مختلف طرقات المدينة مرورا بمقر البلدية القديم وصولا إلى مقر الولاية، وشارك فيها الآلاف من المواطنين خصوصا من شريحة الطلبة الذين قدموا من مختلف بلديات وقرى الولاية، أين رفعوا صور ولافتات تخلد نضالات رجال المنطقة على المدى البعيد والمتوسط، كما وقفوا دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الربيع الأمازيغي. ولد علي الهادي يحذر سكان القبائل من حركة "الماك" في السياق ذاته حذر ولد علي الهادي وزير الشباب والرياضة سكان منطقة القبائل من الانسياق وراء الحركة الانفصالية لمنطقة القبائل "الماك" التي يقودها المنبوذ فرحات مهني، وقال الوزير في تدخل عبر إذاعة تيزي وزو الجهوية "أعتقد انه لا داعي للقيام بمسيرات سلمية بتيزي وزو أو مناطق أخرى لأن ذلك لم يعد ينفع كون هدف النضال الذي قاده رجال المنطقة سابقا قد تحقق وهو ترسيم اللغة الأمازيغية"، داعيا إلى الاحتفال بالذكرى ال 36 للربيع الأمازيغي في جو أخوي بعيدا السياسة والتصعيد.