عماد سوسو المدير التقني الحالي للمتعامل أبرز المرشحين لخلافته أوقفت الشركة القطرية الأم "أوريدو" تعاملاتها مع شركة "إريكسون" في السوق الجزائرية، من خلال إلغاء عقود عملها مع "أوريدو الجزائر"، بسبب سوء الخدمات التي تقدمها الشركة المختصة في ضمان الصيانة والدعم الفني والتقني لمتعاملي الهاتف النقال على خلفية المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها، معطيات باتت ترهن لا محالة مشروع ال 4G الخاص ب "أوريدو الجزائر" في سيناريو أضحى يلوح ببوادر نهاية عهدة جوزيف جاد، الرئيس المدير العام ل "أوريدو الجزائر" الذي يبدو أنه فشل بنسبة كبيرة في تسيير فرع الشركة الأم القطرية بالجزائر التي طرح في الآونة الأخيرة إسما جديدا يتولى مهام الإشراف عليها والأمر يتعلق بالتونسي عماد سوسو، المدير التقني الحالي لمتعامل الهاتف النقال "أرويدو" في الجزائر. أسرت مصادر جد مطلعة ل "السلام" تسجيل الشركة الأم القطرية عديد النقاط السلبية في ملف جوزيف جاد، فيما يتعلق بطرق تسيير فرعها "أوريد الجزائر"، وإتجهت ضمنيا إلى ترسيم فشله في إدارة شؤون الشركة في السوق الوطنية على خلفية جملة المشاكل التي تخبطت فيها في السنتين الأخيرتين على غرار ما سجل من سلبيات فيما يتعلق بتقنيتي ال2G 3G كتداعيات للمشاكل الداخلية التي عاشتها في الآونة الأخيرة شركة "إريكسون" المشرفة على أعمال الصيانة والدعم الفني والتقني ل "أوريدو الجزائر"، حيث دخل عمالها بداية مارس المنصرم في شبه إضراب عن العمل غير معلن، وذلك من خلال تقديم عطل مرضية، وذلك تنديدا بالأوضاع المهنية المزرية التي يتخبطون فيها، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مردود المصلحة المكلفة بالصيانة والدعم الفني والتقني بشركة "أريسكون"، والتي تضمن دعم تغطية شبكة الهاتف النقال والجيل الثالث لكل من "اوريدو" و"موبيليس". واقع حال بات يلوح ببوادر مغادرة جوزيف جاد قريبا ل "أوريدو الجزائر"، خاصة في ظل تداول إسم التونسي عماد سوسو، المدير التقني الحالي، بقوة ليخلفه بحكم السجل المهني الممتاز للأخير. وعلى ضوء ما سبق ذكره كشفت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها أن الشركة الأم القطرية قررت التوقيع على عقود جديدة مع شركات أجنبية بدل "إريكسون" لتشرف على المهام التي كانت تضمنها الأخيرة ل "أوريدو الجزائر". تراجع قيمة الدينار يعصف بأرباح "أوريدو" الجزائر وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، إحتلت "أوريدو" الجزائر مراتب دنيا في التقرير السنوي للشركة الأم من حيث حجم الأرباح، بحكم تأثر إجمالي دخلها السنوي بتراجع قيمة الدينار الجزائري، مقارنة بباقي العملات العالمية بسبب تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، أوضح التقرير السنوي للشركة الأم "أوريدو"الخاص بعام 2015 في شقه المتعلق بواقع نشاط الأسواق العالمية الموزعة فيها وحداته، والذي تحوز "السلام" على نسخة منه، أن "أوريدو" الجزائر تلقى ضربة موجعة بفقدانه حوالي 42 بالمائة من أرباحه العام المنصرم، ما إنعكس سلبا على مداخيل الشركة الكويتية، وذلك بسبب تراجع العملة الجزائرية في بورصة النقد العالمية، بحكم فقدانها 12 بالمائة من قيمتها خلال السنة الأخيرة، هذا علما أن شركة "أوريدو" حققت أرباحا صافية بلغت 89.2 مليون دولار سنة 2015 مقابل قرابة ضعف المبلغ سنة 2014. هذا وتأثّرت أرباح "أوريدو" بفقدان سعر صرف الدينار رسميا أكثر من 30 في المائة من قيمته خلال الثلاث سنوات الأخيرة 12 بالمائة منها في 2015، حيث كان يقدّر سعر الصرف على مستوى البنوك ب 78.38 دينارا لكلّ دولار في 2013، وبلغ نهاية 2015 ما قيمته 98.6 دينارا لكل دولار، وقدّر في شهر جانفي الماضي ب 107.4 دينار لكلّ دولار، بينما قدّر بالنّسبة للأورو ب 105.44 دينار لكلّ أورو في 2013 لينتقل مع نهاية سنة 2015 إلى 109.8 دينار لكلّ أورو، ويبلغ في جانفي المنصرم 117.03 دينار لكلّ وحدة للعملة الأوروبية الموحّدة. قانون الإستثمار الجديد يُلزم إخضاع "أريدو" لحق الشفعة .. وفي سياق آخر وعقب مصادقة المجلس الشعبي الوطني مؤخرا على قانون الإستثمار الجديد الذي يلزم كل الشركات الأجنبية الناشطة على التراب الوطني في مختلف القطاعات الخضوع لحق الشفعة 49/51، بات على "أوريدو الجزائر" الإستعداد للإلتزام ببنود على القانون. جدير بالذكر أن القطريين ظفروا بصفقة "أوريدو" من جيرانهم الكويتيين الذين باعوهم حقوقها في صفقة تعتبر من بين الأضخم في عالم الإتصالات، وكلا الطرفين الكويتي والقطري لم يلتزما بحق الشفعة الذي طُبق في المقابل على متعامل الهاتف النقال "جازي" والشركة الروسية المالكة "فيبلنكوم". هذا وحاولنا الإتصال مرارا برمضان الجزائري، نائب المدير العام المكلف بالإتصال في "أوريدو الجزائر" لكنه لم يرد على إتصالاتنا.