دعا الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين" أونباف"، كل النقابات إلى التكتل و إنشاء "جبهة صمود" من أجل إتخاذ موقف موحد من قرار الثلاثية الأخير بخصوص إعادة النظر في نظام التقاعد وإمكانية إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن، وكذا لإقتراح الإجراءات الكفيلة بإسقاطه. أوضحت "أنباف" في بيان لها أمس إطلعت عليه "السلام" أنه إذا كانت قيادات النقابات المستقلة في مستوى الوعي والنضج النقابي فلتسارع لعقد لقاء جامع أو على الأقل للنقابات الفاعلة المؤمنة بالنضال للإعلان عن إنشاء تكتل وجبهة للصمود لإلغاء قرار الثلاثية التي لا تمثل أبدا قطاع الوظيفة العمومية، مؤكدة أنه حينذاك ستلتف القواعد النضالية حولها وتستجيب للقرارات المنبثقة عن التكتل النقابي إيمانا من الجميع أنه لا أحد يمكنه السطو على مكتسبات الموظفين التي أقرتها قوانين الجمهورية. كما أكد بيان النقابة انه يستوجب الإسراع في تكوين هذه الجبهة بعيدا عن الحسابات الضيقة ، وانتهاج سياسة الإعلان المسبق دون أي تنسيق والباقي ما عليه إلا التنفيذ والتطبيق لأن المصلحة العامة تقتضي العمل بما يخدم الصالح العام " . ومن جهة أخرى، دعا ذات الإتحاد مناضليه إلى عقد مجالس موسعة في كل ولايات الوطن لنفس الغرض تحسبا لعقد دورة إستثنائية للمجلس الوطني من أجل إتخاذ القرار النهائي بخصوص كيفية التحرك من اجل المحافظة على مكسب التقاعد النسبي ، مؤكدا على ضرورة عقد هذه المجالس قبل إمتحانات البكالوريا الجزئية المزمع إجرائها من 19 إلى 23 جوان الجاري. هذا وكان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، قد دعا سابقا إلى تكتل نقابات التربية لإنشاء صندوق خاص بمعاشات موظفي وعمال التربية، قصد الحفاظ على مكسب التقاعد المسبق دون شرط السن، مشيرا إلى أن هذا التضامن الفعلي ينطلق من إنشاء صندوق خاص بموظفي وعمال التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم وفئاتهم، بهدف تحقيق تقاعد 100 بالمائة، إضافة إلى مسايرة أجور المتقاعدين لأجور العاملين في الميدان على غرار بعض الأسلاك، مع الحفاظ على مكسب التقاعد المسبق دون شرط السن، وكذا إمكانية التقاعد على 25 أو 20 سنة عمل، نظرا لخصوصية قطاع التربية الذي يتعرض الأساتذة في جميع الأطوار التعليمية إلى الإصابات بعدة أمراض خاصة قد ت شكل صعوبة في مواصلة مهامهم في التعليم.