إحتج أمس العشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني في مدينة خنشلة، وبتعليمات تلقوها من العياشي دعدوعة، عضو اللجنة المركزية، أمام مقر قسمة الحزب، للمطالبة بعودة عبد العزيز بلخادم لقيادة "الأفلان" بدل عمار سعداني. أوضح المحتجون في بيان لهم تحوز "السلام" نسخة منه، أن ما يعيشه الحزب العتيد من فوضى وحالة عدم إستقرار في القيادة وعلى مستوى القاعدة النضالية طيلة عهدة عمار سعداني، بات يستدعي -حسبهم- عودة "سريعة" للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، كونه الوحيد القادر على إعادة الحزب إلى سكته الصحيحة. في السياق ذاته برر منضالو الأفلان إقدامهم على الإحتجاج وغلق مقر قسمة عاصمة ولاية خنلشة، لسوء تسيير أمين القسمة وتكريسه للتسيب والفوضى، كما إتهموه بالتضييق على المناضلين وتهميشهم، من خلال عدم إلتزامه بتعليمات القيادة وغلقه أبواب الإنخراط. هذا وأسرت مصادر جد مطلعة ل "السلام" أنّ حراك مناضلي خنشلة جاء بتعليمات من العياشي دعدوعة، عضو اللجنة المركزية في الحزب، الذي جهر مؤخرا بعدم رضاه على طريقة تسيير الحزب، بل وذهب إلى أبعد من ذلك عندما إعتبر أن غياب عمار سعداني، عن المشهد السياسي وعن التعاطي مع الأزمات والمواقف السياسية في الفترة الأخيرة، يجعل منصبه كأمين عام بحكم القانون وتحديدا بحكم المادة 36 من المؤتمر العاشر الذي أشرف عليه شخصيا في حكم الشاغر. من جهته أمين قسمة خنشلة وفي رده على المنضالين المحتجين، أوضح أنهم غرباء عن الحزب ولا يحملون بطاقة انخراط، وقال "يتسترون وراءهم اشخاص يريدون الاستيلاء على القسمة والمحافظة دون المرور على الصندوق وهؤلاء يتحركون كلما اقتربت الإستحقاقات الإنتخابية لتحقيق مصالحهم الشخصية كالتصرف في ترتيب القوائم الانتخابية وترشيح المقربين وأهل العشيرة".