تحفظ الأمين العام لولاية تمنراست، على منح ترخيص لمناضلي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، لعقد اجتماعات في الولاية مستقبلا، تحت ذريعة وضعهم في لقاءاتهم الأخيرة رمز الأمازيغ أمام العلم الوطني، وتغيير مكان صورة الرئيس. استنكر "الأرسيدي" في بيان له أمس تحوز "السلام" نسخة منه، قرار الأمين العام لولاية تمنراست، القاضي بالتحفظ على منح أي ترخيص بعقد أي اجتماع مهما كان نوعه مستقبلا للحزب، وذكر أن القضية تعود إلى قيام بعثة من الشبيبة الحرة ل "الأرسيدي" بتنشيط محاضرة تحت عنوان "دور الشباب في المعترك السياسي"، حيث تم تنصيب المنسق الجهوي للشبيبة الحرة للحزب بهذه الولاية، كما أثاروا خلال الندوة مشكل العزلة والبطالة، وغياب سياسة تنموية للمنطقة، والتي جرت في جو من الشفافية حيث سمح مسؤولو الإجتماع بدخول المواطنين وأفراد الأمن الذين قاموا بعد نهاية الأشغال بإلقاء اللوم على المناضلين على وضع رمز الأمازيغ أمام العلم الوطني، وتغيير مكان صورة الرئيس. وفي هذا الصدد قال الأمين العام لولاية تمنراست في منشور له مخاطبا فيه قيادة "الأرسيدي" ومناضليه في الولاية "إن مثل هذه التصرفات تمس بسمعة التشكيلة السياسية التي تنتمون إليها، من جهة وتمس أيضا بالنظام العام، كما تنجر عنها متابعات قضائية". في السياق ذاته إعتبر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، أن هذا الأجراء المتخذ من قبل المسؤول السابق الذكر، يعتبر تعدي "صارخ" على الدستور والقوانين المعمول بها في البلاد في هذا الشأن، مبرزا أن الهدف منه منع نشاطات الحزب، وأورد البيان ذاته "أن الحزب بنى مساره على مبادئ الثورة الجزائرية و اسيما النضال من أجل دولة ديمقراطية واجتماعية كما هو منصوص عليه في ميثاق الصومام".