أنهى أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مهام لخضر زحزوح، النائب بالبرلمان عن ولاية النعامة، والأمين الولائي للحزب في ذات الولاية، وعيّن خلفا له السيناتور السابق ل "الأرندي" أحمد حيدار، الذي سبق له وأن تولى هذا المنصب بذات الولاية. أسرت مصادر جد مطلعة ل "السلام"، أن قرار أحمد أويحيى هذا، جاء على خلفية تلقيه تقارير مفصلة تقول بسوء تسيير المجرد من مهامه لخضر زحزوح الذي عين كأمين ولائي في النعامة يوم 10 مارس 2015 لشؤون الحزب في الولاية، مبرزة أن الذي حل مكانه أحمد حيدار، تربطه علاقة طيبة بأويحيى منذ أكثر من 19 سنة. وعليه فإن تنحية الأمين الولائي ل "الأنردي" في النعامة، هدفه إسترجاع قوة الحزب في الولاية بعد تراجعها في عهد زحزوح، بدأ بترميم التصدعات التي عرفتها القاعدة النضالية للحزب بدليل "فرار" نسبة منها ولو كانت ضعيفة نحو أحزاب أخرى على غرار "الأفلان" و"تاج" بسبب سياسة التهميش والكيل بمكيالين التي كان يتبناها الأمين الولائي تجاه المناضلين. للإشارة كان قد أقال أويحيى أيضا نهاية سبتمبر الماضي عمار حد مسعود، سيناتور سابق، وأمين المكتب الولائي بميلة، وكلف طورشي بوجمعة، نائب برلماني وعضو بالمكتب الوطني للحزب، ليحل محله ويشرف على تسيير المكتب الولائي إلى أجل غير مسمى، هذا ومن المرجح أن تستمر عمليات الإقالة لتطال أمناء ولائيين آخرين ستعصف بهم عملية إعادة الهيكلة على مستوى الولاية التي تركز عليها قيادة الحزب من أجل دخول غمار التشريعيات القادمة بقوة. للإشارة أعلن أويحيى في وقت سابق إشراف المنسقين الولائيين وحدهم دون غيرهم على عملية إعداد القوائم الإنتخابية، مفجرا بذلك فتنة بينهم وبين أعضاء المكتب الوطني، حيث يسعى كلا الطرفين إلى فرض الأسماء التي يراها مناسبة من جهة والمستعدة لخدمة مصالحه من جهة أخرى في القوائم.