انجر عن تردي حالة الطقس وسقوط الأمطار المتواصل في الليلتين المنقضيتين، حالة من الاستنفار والتأسف لدى سكان مدينة اسطاوالي التي شهدت غلقا للطريق الرابط بين المدينة والمنطقة الساحلية لسيدي فرج ومنع سكان المنطقة من التنقل. وتسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها بعض جهات الوطن على غرار مدينة اسطاوالي غرب العاصمة في حجز المواطنين ومنعهم من الوصول إلى محطة الحافلات، خاصة وأن محطة النقل غمرتها مياه قنوات الصرف القذرة والتي منعت نصب حاجز الأمن في الطريق الرابط بين المدينة ومكان توقف الحافلة، وذلك لارتفاع منسوب المياه المتساقطة. هذه الأخيرة غطت الشارع وصولا إلى الأرصفة، وحسب ما وقفنا عليه فإن سقوط الكمية المعتبرة من الأمطار أجبر سكان المدينة من الغوص بداخل قنوات صرف المياه الملوثة لعبور الشارع وصولا لموقف الحافلة. وحسب تصريح أدلى به المواطنون ل«السلام” فإن مشكل تصدع وتحطم قنوات صرف المياه راجع إلى الإصلاحات المؤقتة التي تقوم بها البلدية، والذي يفسر سبب انزعاجهم واستنفارهم لهذه الحالة التي تعيشها المدينة منذ أكثر من 20 سنة. وفي سياق متصل أكد أحد المواطنين قائلا “إن الخلل يكمن في سياسة البريكولاج المنتهجة من طرف البلدية والتي ظهرت عيوبها مع أول تساقط للأمطار”، مسترسلا أن أكبر شريحة متضررة من هذا المشكل هم أطفال المدارس، خاصة وأن موقع المدرسة الابتدائية محاذ لمكان توقف حافلات النقل والذي يعرف نزوح الأمطار الجارفة المصاحبة لتحطم قنوات صرف المياه الملوثة وانسدادها عند أول هطول للأمطار،وقال مواطن “آخر ليلة واحدة من تساقط الأمطار كفيلة بجعل المدينة تفيض بحملة من المياه الملوثة بقنوات صرف المتفجرة والتي جرفت معها الأخضر واليابس، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من هذه القنوات والتي عمت المدينة”، وفي الأخير طالب سكان المدينة بحلول في أقرب الآجال منشادين السلطات المعنية بإصلاحات جذرية لهذا المشكل الذي أصبح من الصعب التعايش معه.