إستبعد حسين خلدون، المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، إمكانية عقد مؤتمر استثنائي قبل التشريعيات بهدف انتخاب الأمين العام الجديد للحزب وقال "إن توفرت الظروف سنذهب لمؤتمر استثنائي بعد التشريعيات". ويتقاطع نص قول المتحدث بتصريح جمال ولد عباس حول إمكانية تنظيم مؤتمر استثنائي في غضون سنة مستبعدا ذلك قبل إجراء تشريعيات 2017، حيث تجنب الأمين العام الجديد الخوض معمقا في موضوع المؤتمر الإستثنائي في أول خرجة إعلامية له عقب انتخابه، وأبرز أنه عين لإكمال العهدة لغاية المؤتمر الثاني عشر العادي سنة 2020، في تلميح على أنه يرفض وصفه ب "الأمين العام بالنيابة" بل أمين كامل الصلاحيات لآخر العهدة. حديث حسين خلدون، في حوار متلفز أمس، عن مؤتمر استثنائي يعيد بوصلة الجبهويين لدفة الصراع مجددا حول أحقية بعض الوجوه المرشحة من خلال كاريزما ورصيد سياسي لتبوأ مكانة الأمين العام للحزب ووضع رجل مؤهل للمرحلة، وأشار المكلف بالإعلام في الحزب العتيد، في سؤال حول علة الإقصاء داخل الجبهة، إلى أن أبواب حزبه مفتوحة للجميع مما يوحي بعودة من أسماهم عمار سعداني ب"المغضوب عليهم" من أمثال بلعياط، عبادة وعبد العزيز بلخادم، الذي طرد شر طردة من اللجنة المركزية ومنع من حضور الدورة الانتخابية في مشهد مخل ومذل لا لشيئ سوى كون عمار سعداني غريم محلف ضد الأمين العام الذي سبقه وتصفية حسابات قديمة معه. هذا ونفى خلدون في سياق ذي صلة فرضية التضحية بالأمين العام "المثير للجدل" عمار سعداني، عقابا له على تصريحاته النارية ضد شخصيات وهيئات دستورية خرج فيها عن واجب التحفظ كمسؤول سياسي لحزب بدليل أن "قرار الاستقالة فاجأ جميع المركزيين وبكى له البعض" ونطق بها سعداني "متحججا بدواعي صحية". كما رفض المتحدث الخوض في حيثيات الإستقالة المرتبطة بتصريحات نارية تكون قد أغضبت رئيس الحزب، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي فضل إعفاءه من منصبه خشية توريط جبهة التحرير في متاهات لا قبل للمناضلين والقياديين بها على مقربة من استحقاق تشريعيات الربيع القادم في 2017. وتشير أحاديث الكواليس أن ما أقلب معادلة "جرأة" الأمين العام المستقيل هجومه غير محسوب العواقب على ما وصفه ب"ضباط فرنسا" في خرجة 5 أكتوبر كان موضوعها "الجنرال توفيق" أثارت استياء وتذمرا كبيرين وسط الطبقة السياسية والرأي العام واصفا إياه بنعوت وأوصاف لا تليق بمسؤول بحجم أمين عام أكبر قوة سياسية بالبلاد، تصريحات تمادى في الإمعان بعدها في التهجم على شخصيات سياسية ووطنية دون حساب تبعات ذلك رغم صمت المعنيين بها وعدم الرد عليها. وفهم الكثير أن عمار سعداني اختار لنفسه تصفية حسابات شخصية من على منبر الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني.