"إن أراد بلخادم العودة إلى الأفلان فليعمل كمناضل وليذهب إلى قسمته" رد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على التصريحات الأخيرة لعبد العزيز بلخادم، والكلام عن الشرعية والعودة إلى الأفلان، وأكد أن الكلام عن الشرعية تجاوزته الاحداث وأصبح كلاما غير منطقي، وقال "يجب ان ننظر إلى المستقبل". وتوجه ولد عباس على هامش المؤتمر الذي نظمته حركة البناء الوطني بالقاعة البيضوية على نهجي الشيخ محفوظ نحناح والشيخ بوسليماني، في سؤال حول تصريحات عبد العزيز بلخادم قائلا "انا لست رجل جدال، انا رجل سلم ولم شمل، فإن كان يتكلم بلخادم عن السن فسنه 74 سنة، وليس بعيدا عني ..اما ان يتكلم عن الجهاد، فأنا من المحكومين عليهم بالإعدام كمجاهد". كما أبدى ولد عباس، استغرابه من كلام بلخادم واقتراحه لهيئة انتقالية في الأفلان قائلا "ما هي هذه الهيئة الانتقالية .. ؟ لا أساس لها أصلا، وهي مقترح وأمر غير منطقي". وأوضح الأمين العام للحزب العتيد للمتحدثين عن شرعيته انه تم انتخابه كأمين عام السبت الماضي بالإجماع بعد ان صوتت عليه اللجنة المركزية، مضيفا أنه باقي على رأس الأفلان إلى غاية 2020، أما بعد 2020 فمن له طموح فليتقدم، وقال في هذا الصدد "أنعلوا الشيطان، هذا غير معقول، هم يتكلمون الخيال، مهمتي جمع الشمل"، مضيفا أن العهدة تمتد إلى 5 سنوات، والأمين العام السابق امضى سنة واحدة، قبل استقالته، لتبقى اربع سنوات. وأردف "من يتكلم عن الشرعية تجاوزته الأحداث، فلابد أن يستيقظوا .. هذه دولة". وحول طموحات البعض في الأفلان العودة إلى القيادة وإلى اللجنة المركزية، استبعد ولد عباس ذلك قائلا "يعودون إلى الحزب كمناضلين مكرمين، لكن ليس كأعضاء لجنة مركزية"، في إشارة واضحة منه إلى بلخادم، مضيفا "لا توجد أماكن شاغرة في الحزب، وهناك لجنة مركزية منتخبة". بالمناسبة نفى المتحدث وجود لقاء له مع بلخادم، مشيرا إلى أنه عندما إلتقاه مؤخرا تحدثا عن العودة إلى بيت الأفلان وليس من أجل مؤتمر استنثائي، او هيئة انتقالية، وقال "بلخادم اذا اراد أن يعود إلى الأفلان فليعد اليه كمناضل، وليذهب إلى قسمته"، واشار بذلك إلى تفهم الكثير من القيادات التي كانت غاضبة للأمر وتجاوبهم، وقالوا نتعامل مع ولد عباس لأنه مجاهد وجاء للتهدئة ليس له اي طموح، وتحدث عن لقاءات اعتبرها إيجابية مع كل من عبد العزيز زياري، وقاسة عيسى، وبورزام، مضيفا أنه ستجمعه لقاءات اخرى مع قيادات اخرى. وعن علاقة الأفلان بالأرندي، قال ولد عباس أن أويحيى صديقه وليس له معه أي خلاف او مع الآخرين، مضيفا أنه عمل مع أويحيى منذ سنة 1993، وأن الأرندي حليف لهم، كما شكر بالمناسبة عبد القادر بن صالح الذي كان اول المهنئين له بمنصب الأمين العام الجديد للحزب العتيد، وقال "مثل الأرندي .. الأفلان له علاقات طبية مع الاسلاميين ايضا .. نحناح كان صديقي، وكذلك الشيخ بوسليماني"، منتهيا إلى القول "أن ما يهم هو الخط الوطني والإستقرار والجزائر بدون افلان لا تنعم بالإستقرار". وفي رده على سؤال حول الرئاسيات، اعتبر الحديث عنها سابق لأوانه، وأنه مازالت حتى التشريعيات و2017 لم تصل، "فكيف تكلمونني عن الرئاسيات"، مضيفا "أنا متفائل بالخير، لست رجل حرب، فالحرب كانت ما بين 1954 و1962". هذا وتحاشى أو تجاهل ولد عباس سؤالا صحفيا حول مد القيادة الجديدة للأفلان بعد رحيل سعداني يد المصالحة مع مدير المخابرات السابق محمد مدين، المعروف باسم الجنرال توفيق.