تشهد القاعدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالنعامة هذه الأيام تصدعات ومشاكل جمة فرضتها خلافات بين بعض نواب البرلمان ومناضلين من محافظة الولاية في إطار حمّى الترشح للتشريعيات المُقبلة. كشفت مصادر من محيط محافظة الحزب العتيد في الولاية ل "السلام"، أن دار الثقافة أحمد شامي بعاصمة الولاية شهدت أمس خلال الندوة الجهوية للمنتخبين، وبحضور عضو المكتب السياسي مصطفى بوعلاق، مطالبة مناضلي المحافظة برحيل المكلفة بتسيير شؤون الأخيرة من خلال حملهم لافتات داخل القاعة، مرجعين ذلك إلى عدة أسباب من بينها إقصاء العنصر الشباني الذي كان له فضل كبير في اعادة تنظيم الحزب في الولاية وتقويته من خلال النشاطات التي احتضنتها ولاية النعامة لفائدة الحزب العتيد بغية فتح المجال أمام الفئات الشبانية للإنخراط في الحزب وحشد القواعد النضالية تحسبا للمواعيد الإنتخابية المقبلة، هذا من جهة، كما ندد المعنيون من جهة أخرى بالغياب التام للقسمة وعدم إشراك المناضلين في الانتخابات الولائية.
في السياق ذاته أكدت مصادرنا ان هناك 6 قسمات تابعة لحزب جبهة التحرير الوطني بالنعامة قد راسلت الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني للإسراع في حل هذا المكتب المؤقت وإعادة هيكلته من جديد مع إعطاء أهمية كبرى لعنصر الشباب والمناضلين الحقيقيين في صفوف الأفلان، مؤكدين له في نفس الرسالة التي تحوز "السلام" نسخة منها، بأنه توجد أياد خفية تتحرك وتقوم بتجمعات في المقاهي وفي بعض منازل المناضلين وهذا من أجل الإطاحة بالمكتب الحالي لمحافظة النعامة.