وصف المحامي مصطفى بوشاشي، حادثة قيام مواطنين في بجاية بضرب سارق والتنكيل به إلى حد الموت ب "الأمر الخطير"، داعيا إلى تغليب القانون وتفادي مثل هكذا تصرفات من شأنها تفجير إنزلاقات وفوضى قد لا تُحمد عواقبها. وقال بوشاشي في إتصال هاتفي مع "السلام" حول هذه الحادثة التي أثارت ضجة كبيرة وتم تداول صورها الشنيعة وفيديوهات خاصة بها على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، "لا يجوز أن ينصب مجموعة من المواطنين أنفسهم مكان مصالح الأمن للرد على جريمة تم إرتكابها من طرف أحد اللصوص"، وأضاف أنّ ما قام به هؤلاء المواطنون من خلال ضرب الشاب السارق إلى حد الموت وتعليقه أمام مرأى الناس وبعض أفراد الشرطة وتعذيبه "جناية" يعاقب عليها القانون. هذا وقد تم منذ أول أمس تداول صور وفيديوهات فظيعة عن الحادثة على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيها جليا شاب تعرض للضرب المبرح من طرف مجموعة من المواطنين، قاموا بتعليقه والتنكيل به بعد تجريده من ثيابه، وهي العملية التي اثارت ردود أفعال كثيرة ومتباينة في أوساط الشارع الجزائري بين مؤيد للحادثة ليكون اللص عبرة لمن تسول له نفسه السرقة بالمنطقة، وبين منادي بضرورة ايجاد حلول مثلى لمثل هذه الظواهر التي وصفت ب "السلبية" كونها تريد تجاوز القانون. للإشارة تضاربت الأخبار حول مصير هذا الشاب، بعد أن راجت معلومات تقول بمصرعه، في حين تقول مصادر أخرى أنه لم يمت.