عبر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عن ارتياحه الكبير للتجاوب لدى القواعد النضالية لمبادرة الأمين العام الجديد جمال ولد عباس للم الشمل ورص الصفوف وتفعيل النشاط القاعدي باعتباره حجر الزاوية للعمل الحزبي. وأشاد المكتب السياسي للحزب في بيان له أمس توج اجتماع أعضائه برئاسة جمال ولد عباس، الأمين العام، بمقر الحزب في حيدرة، بالتجاوب الايجابي للقياديين السابقين مع نداء الأخير وعودتهم للعمل داخل الهياكل الحزبية الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر، داعيا إلى التماسك لضمان تحقيق اهداف الحزب في المواعيد القادمة خاصة الإنتخابات التشريعية التي إعتبرها "امتحانا حقيقيا لقوة الحزب". كما أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، من اجل تنفيذ برنامج اصلاحاته التي توجت بتعديل الدستور، وألحوا على كل الفاعلين السياسيين الالتفاف حول مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشكيل جبهة داخلية عتيدة قوية لمجابهة التهديدات والاخطار الناجمة عن التوترات الحاصلة في دول الجوار للجزائر، مؤكدين إلتزامهم بالعمل على تجسيد مضامينها لكسب رهان التحديات الأمنية، الاقتصادية والسياسية. في السياق ذاته تضمن البيان ارتياح المكتب السياسي للحزب العتيد لتجاوب الأحزاب السياسية مع الحراك السياسي في البلاد وإعلان نيتها المشاركة في التشريعيات المقبلة، مرحبا بمباشرة الهيئة العليا للانتخابات عملها داعيا الجميع إلى مساعدة الهيئة من اجل انجاح مهمتها خدمة للديمقراطية والتنافس النزيه، كما حث الحكومة إلى مواصلة الجهد بغية الحفاظ على المكاسب الاجتماعية وتسيير الاجراءات الادارية خدمة للمواطن، وتجاوبا مع متطلبات التطور الحاصل في المجتمع والتعجيل بمراجعة قانوني البلدية والولاية، بعدما أهاب بنواب البرلمان لمناقشة مشروع المالية بروح المسؤولية خدمة لمصلحة الشعب والدولة.