أكدّ عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر، ترحيل 46 ألف عائلة في العاصمة نحو مساكن لائقة، مبرزا أن مصالحه عاكفة على تنفيذ المخطط الاستراتيجي لإعادة بريق العاصمة في آفاق 2025 وفق منهجية مدروسة تقضي باسترجاع الأوعية العقارية التي تعيق المشاريع التنموية خاصة منها التي تشغلها البيوت القصديرية، معلنا عن الشروع في إعداد مخطط وقائي لولاية العاصمة للكشف عن النقاط السوداء وأخذ الإحتياطات لتفادي الحوادث والكوارث المفاجئة. تطرق زوخ إلى موضوع إعادة ترميم الطريق السيار الرابط بين زرالدة وبن عكنون، حيث وقعت حادثة الإنهيار الأرضي الجمعة الفارط، مؤكدا أن الإصلاحات تمت وفق المعايير العالمية وأن عمليات فحص للطرق الثانوية المجاورة لمكان الحادثة ولجميع النقاط السوداء جارية حاليا بهدف التصدي لأي خطر وارد، معلنا عن الشروع في إعداد مخطط وقائي لولاية العاصمة للكشف عن النقاط السوداء وأخذ الإحتياطات لتفادي الحوادث والكوارث، موضحا أنّ هذا المخطط الوقائي يأتي تعزيزا للمخطط الاستراتجي للعاصمة (2012-2035). كما أوضح المُتحدث خلال "فوروم" الإذاعة أمس، أن أولويات المخطط الاستراتيجي للجزائر العاصمة تتمثل في القضاء على البنايات الهشة، الأقبية والأسطح والشاليهات، وتجسيد كافة المشاريع المتعلقة بتهيئة الواجهة البحرية وتنقية وادي الحراش وواد أوشايح، وإعادة الاعتبار للفضاءات الغابية. وفي هذا الصدد صرح والي الجزائر، انه تم ترحيل 04 آلاف عائلة كانت تقيم على ضفاف وادي الحراش، و2000 عائلة من على ضفاف واد أوشايح، وذلك في مرحلة أولية على أن يتم ترحيل سكان الأحياء القديمة في المستقبل. بالمناسبة عرج زوخ على المشاريع المسطرة بهدف فك الاختناق المروري بالعاصمة مستعرضا مختلف الورشات القائمة في هذا الصدد وذكر من بينها توسعة المحاور المرورية المرتبطة بالعاصمة وازدواجية الطرق داخلها، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل الجماعي مثل "الميترو" و"الترامواي"، بالإضافة إلى استحداث خط سكة حديدية مكهرب يربط بين بئر التوتة وزرالدة، بالإضافة إلى استحداث خطوط النقل البحرية لنقل البضائع لتخفيف حركة سير الشاحنات، وذكر المتحدث أنه تم اقتناء وسائل نقل برية جديدة من طرف مؤسسة "إيتوزا" سيتم وضعها حيز الخدمة قريبا.