شكّل محامي، مالك مطبعة بالعاصمة، طالبين جامعيين مسير مؤسسة خاصة تاجر ومالك مقهى شبكة لتزوير العملة الصعبة من فئة الدولار الأمريكي وطرحها للتداول بالعاصمة. وتم تفكيك الشبكة إثر بلاغ تلقاه أفراد الشرطة بالزّي المدني من قبل مواطن تقدّم منهم على مستوى ساحة الأمير عبد القادر، مؤكدا أن شخصا يدعى "مصطفى" عرض عليه بيعه عملة أجنبية مزوّرة مقدما له ورقة نقدية من فئة 100 دولار أمريكي كعينة، واستغلالا للمعلومات المتحصل عليها نصب كمين للايقاع بالمشتبه فيه وسط العاصمة، لتلفت انتباه عناصر الأمن سيارة من نوع "آتوس" كان على متنها ثلاثة أفراد وبعد مدة التحق بهم شخص رابع وبينما كانوا بصدد عدّ الأوراق النقدية المزورة تمت مداهمتهم ليتم توقيف المدعو "ب.م" بحوزته مبلغ مبلغ 27 ألف دولار أمريكي من فئة 100 دولار مزورة، ز"ب.ع"، الأخير ضبط بحوزته مبلغ 800 دولار مزورة إلى جانب كيس بلاستيكي كان يحوي أزيد من 12 ألف دولار أمريكي تحمل نفس الترقيم التسلسلي. استمرارا للتحريات تم الكشف عن متورطين آخرين ويتعلق الأمر بالمدعو "سمير" و"سعيد" اللذان كانا يتوليان تزوير العملة الأجنبية وبإعادة بيعها بمبالغ صحيحة بين ثلاثة وأربعة آلاف دينار. وكشفت التحرّيات أن المتهمين المذكورين آنفا كان يستلمان العملة المزورة من رعايا أفارقة ويتم نقلها على متن سيارة من المدعو "ب.ع" فيما يتوّلى توزيعها طالبان جامعيان ورعية مغربية، كما كشف التحقيق أن محام تورّط في تزويد العصابة بالتجهيزات المستخدمة في التزوير الذي بينت الخبرة أنها تمت باحترافية وتحت الطلب إذ بلغ المبلغ المزور مليوني دولار. مثل المتهمون أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر وإلتمس ممثل النيابة العامة في حقهم عقوبة السجن المؤبد، لتصدر أحكاما بالبراءة في حق ستة متهمين، وإدانة المتهمين الرئيسيين بسبع سنوات سجنا وآخر ب 5 سنوات سجنا، فيما ظل أحدهم في حالة فرار.