طالت فترة غياب المدافع القوي لشبيبة القبائل والمنتخب الأولمبي السعيد بلكالام عن الملاعب، لدرجة جعلت البعض يستغرب من شح المعلومات التي بحوزة الإعلام قصد اطلاع الرأي العام على الحالة النفسية والصحية للاعب، كان منذ وقت قصير صمام أمان دفاع شبيبة القبائل وساهم بشكل كبير في تحسن أداء المنتخب الاولمبي. السلام كعادتها لم تنتظر كثيرا لتحاور اللاعب الذي يوجد حاليا في قطر وطمأن محبيه باقتراب موعد عودته إلى الميادين وإلى أرض الوطن. صباح الخير بلكالام، كيف هي أحوالك؟ صباح النور أهلا بكم مرحبا بك أخي، وباستثناء الحنين الذي يراودني للأهل والأصدقاء والميادين فكل أموري بخير والحمد لله. اتصالنا بك كان من أجل طمأنة جمهورك ومحبيك عن حالتك الصحية بعد أن اختفت أخبارك عن الظهور فهل تبعث برسالة اطمئنان لجمهورك في الجزائر؟ من الطبيعي أن تقل الأخبار عني لأني لا ألعب مع فريقي ولا مع الفريق الأولمبي بسبب العملية الجراحية التي أجريتها وهذا أمر أتقبله بصدر رحب، وفي نفس الوقت أحيي جريدتكم المحترمة التي فكرت في الاتصال بي، ومن خلالها أؤكد لكم أن حالتي الصحية هي من حسن لأحسن وهذا بفضل المتابعة الطبية التي أجريها بانتظام بعد العملية، ويبدو أن آثار العملية بدأت تزول نهائيا بعد أن بدأت في الركض منذ مدة لكن من دون كرة لكن لن يطول الحال كذلك، لأني وباستشارة الطاقم الطبي سأتحول قريبا إلى لمس الكرة ومداعبتها. تركت فراغا رهيبا في الشبيبة وما نتائج الفريق، إلا خير دليل كيف يكون رد فعلك عندما تتلقى نتائج فريقك خصوصا عند الهزيمة ؟ دعني أخبرك إني أتألم عندما تسجل الشبيبة نتائج مخيبة ووسعادة كبيرة تغمرني في حال الفوز، ففي كل مرة اتصل أو يتصل بي لاعبو الشبيبة، إلا وأسعد كثيرا كما هو الحال معكم الآن ويبقى كل ما أتمناه وأرجوه هو العودة السريعة للميادين. دخل المنتخب الأولمبي رسميا في الدور التصفوي والمؤهل للأولمبياد، كيف تتوقع مسيرة زملائك في التصفيات؟ أولا أريد التأكيد على أن المنتخب الأولمبي قوي مع بلكالام أو بدونه فالفريق سجل ولا يزال يسجل نتائج جيدة، وما وصوله إلى هذا الدور إلا خير دليل على ذلك فرغم المنافسة الشرسة التي سيلاقيها من طرف صاحب الأرض والجمهور المنتخب المغربي وبدرجة أقل نيجيريا والسنغال، فإن على اللاعبين تأكيد أحقيتهم وجدارتهم تنشيط نهائي الدورة، وهو الطموح الذي يبقى مشروعا بالنظر إلى ما كشف عنه اللاعبون في مباراتهم الأولى أمام المنتخب السنغالي التي تابعته بحماس شديدة. وما تعليقك على الفوز الثمين المحقق؟ في الحقيقة من المهم جدا أن يدشن أي منتخب في أي دورة كانت، مشواره بانتصار حتى لو بأقل فارق، مثلما كان عليه الشأن أمام المنتخب السنغالي، إذ وبغض النظر عن الفرصة العديدة التي أتيحت للمهاجمين لكن زملائي حققوا المطلوب منهم، وهو من شأنه أن يدفعهم لمواصلة بقية المشوار بكل قوة. وكيف ترى المباراة الحاسمة أمام المنتخب المغربي؟ مواجهة صعبة وتكتسي طابع داربي، وعليه فإن النتيجة ستحسمها تفاصيل دقيقة، وبعيدا عن لغة العواطف أرى أن حظوظ المنتخب الوطني وفيرة لكسب نقاط الفوز والتأهل إلى النهائي، سيما لو يتحلى اللاعبون بكامل المواصفات اللازمة والضرورية في مثل هذه المواعيد الحاسمة. إذن يمكن القول بأن بلكالام متفائل؟ بطبيعة الحال، ومصدر التفاؤل هي الروح الانتصارية التي زرعها المدرب آيت جودي في اللاعبين، صراحة أن واثق جدا في قدراتي زملائي وأتمنى لهم كل التوفيق، خاصة بعد التضحيات الكبيرة التي بذلوها لبلوغ الدورة النهائية. تتحدت بحماس شديد ويبدو أنك تتحسر على غيابك عن المنتخب ؟ بالطبع فقد كنت لوقت قريب أحد لاعبي هذا المنتخب وأتمنى من كل قلبي أن يتمكن زملائي من تجاوز عقبة المغربي الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين وبعد ذلك سنرى ما قد يحدث. كلمة أخيرة... أشكر كل من حاول الاتصال بي أو اطمأن على حالتي، فأنا ممتن لهم.. كما أتمنى حظا موفقا للمنتخب الأولمبي لبلوغ الأولمبياد وحظا طيبا لشبيبة القبائل.