أطلق المخرج اللبناني، عادل سرحان، فيلمه الطويل الجديد الذي يحمل عنوان “خلَّة وردة”، وهي القرية الَّتي شهدت على عمليَّة “الوعد الصادق”، الَّتي نفذها حزب الله، ويروي من خلاله قصصًا حقيقيَّة حول كيفيَّة مقاومة أهل الجنوب للإحتلال الإسرائيلي.بعدما حصد على تنويه الصحافة بعد نجاح فيلمه “أديم” الذي نال جوائز عالميَّة، والذي وجَّه فيه تحيَّةً إلى الجيش اللبناني، يُكمل المخرج اللبناني، عادل سرحان، إبن الجنوب، مسيرته من خلال فيلم سينمائي بعنوان “خلَّة وردة”، يسرد معاناة أهل الجنوب ومقاومتهم للإحتلال الإسرائيلي، والفيلم من كتابة السوري محمد الجعفوري، ومن إنتاج مركز بيروت الدولي للإنتاج والتَّوزيع الفنِّي. وتمَّ الإفتتاح الرسمي للفيلم في صالة أبراج، برعاية وحضور النائب ميشال عون، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب، حسن فضل الله، ممثلاً الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والعديد من أهل السِّياسة والفن والمجتمع، حيث أثنوا على العمل وتفاصيله الروائيَّة والموسيقيَّة والإجتماعيَّة والوطنيَّة. واستغرق الفيلم مدَّة ستة أشهر من التَّحضيرات، قبل بدء التَّصوير الذي استوجب 35 يوماً، في بلدة “خربة سلم” الجنوبيَّة، مدَّة الفيلم تسعون دقيقة، وهو من بطولة أحمد الزين، وختام اللحام، وسعد حمدان، وهشام أبو سليمان، وحسن فرحات، وبولين حدَّاد، وعدي رعد، وعدنان عوض، وسليم علاء الدين، وسعيد بركات، وعايدة عساف، وغيرهم. ويتناول سرحان في الفيلم قصَّة عائلة فقيرة تعيش من خيرات أرضها الواقعة في “خلَّة وردة”، وهي أرض زراعيَّة لبنانيَّة على الحدود الجنوبيَّة في خراج “عيتا الشَّعب” بالقرب من بركة ريش، لكنَّها اشتهرت بعد حرب تموز 2006 في لبنان، لأنَّ فيها أُسِر الجنديان الإسرائيليَّان ما أدَّى إلى نشوب الحرب بين لبنان وإسرائيل، أو ما يعرف بعمليَّة الوعد الصادق الَّتي نفذَّها حزب الله. وتجري الأحداث في القرية في العام 1986، حيث أنَّ شيخها الذي يدعى “أبو إسماعيل” يدعم العمليَّات الَّتي تقوم بها المقاومة في الجنوب، ويؤمِّن لمقاتليها السلاح، يحاول “أبو جميل” أحد ضباط جيش لبنان الجنوبي التابعين لأنطوان لحد، أنّْ يجنِّد الشَّيخ لصالح إسرائيل ويفشل، وفي القرية تعيش عائلة “أبو عبد الله” الَّتي يجسِّد فيها شخصيَّة الأب الممثل أحمد الزين، والعائلة تملك أرضًا صغيرةً في الخلَّة، ويعيش ليدافع عنها من الطمع ومن الإحتلال.