ربما...لم أفترش الحدائق ليلا و لم أعاقر السهر في شوارعنا العتيقة لم أعانق خشب الأعمدة البارد و لا أبواب الحانات الملتهبة ربما لم أسامر ذلك النور الغامض و لا تلك المنعطفات الخطرة لكني أشعر أنني أيضا ابنة هذه الشوارع أعرف فيها المضض المعتاد اللهف الملتاع الترقب الإصغاء إلى رنين يصلصل في خواء الليل الموحش بلا إجابة القهر في شوارع خالية إلا من صمت أول الفجر الفرح لحظات نجاح بعد الصبر نكهة عطر و بلل مطر قد أكون نبات ظل يانع أتهدل تحت خشب بخرومه الناعمة لكني أيضا في هذه الشوارع شجرة بسقت عفية من طينة أزلية مزدحمة... بثمر الحب