سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الصحراوي يدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمساعدة اللاجئين الصحراويين رافع للتشبث بميثاق الاتحاد الإفريقي والدفاع عن قدسيته خلال القمة الإفريقية المقبلة
دعا الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أمس بالجزائر، المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الأممالمتحدة، إلى تكثيف الجهود من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في المخيمات، مشددا على ضرورة التشبث بميثاق الاتحاد الإفريقي والدفاع عن قدسيته خلال القمة الإفريقية المقبلة. أكد إبراهيم غالي، مواجهة السلطات الصحراوية صعوبات فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين، متهما بعض الهيئات الدولية وبعض الدول المانحة بمحاولة تخفيض هذه المساعدات، موضحا في حوار مع وكالة الأنباء أن الهدف من هكذا حراك هو ممارسة الضغوط للتأثير في إرادة وصمود الشعب الصحراوي، هذا بعدما توقع المتحدث أن تقود سياسة التأثير هذه إلى "حرب تجويعية" بحق اللاجئين الصحراويين، مؤكدا في المقابل أنها "لن تثني عزيمة الشعب الصحراوي في الصمود ومطالبته بحقه في الوجود والحرية والاستقلال وفي عودته لوطنه التي تغنيه عن أية مساعدات". في السياق ذاته شدد الرئيس الصحراوي، على ضرورة التشبث بميثاق الاتحاد الإفريقي والدفاع عن قدسيته خلال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي المقررة يومي 30 و31 جانفي الجاري في أديس أبابا، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الموعد دراسة الطلب المغربي بالانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وفي حال التأكد فعلا من صدق النظام المغربي في طلبه هذا دون شرط ولا قيد مع احترام القانون التأسيسي بكل بنوده، "عندها ستتخذ القمة القرار بالقبول أوالتأني أو الرفض"، معربا في هذا الصدد عن أمله في أن تكون هذه الخطوة "متبوعة بخطوات شجاعة من طرف النظام المغربي تشمل الاعتراف النهائي بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل حدودها المعترف بها دوليا، وذلك خدمة لاستقرار وأمن وسلم القارة الإفريقية" –يقول إبراهيم غالي-. كما عبر عن أمله في أن "يساهم المغرب في الحفاظ على وحدة القارة من خلال احترام الميثاق التأسيسي واحترام حدود الدول وسيادتها، بما فيها الجمهورية الصحراوية، وأن يكون له دور إيجابي في المنظمة القارية (...)". وقال في هذا الصدد: "نحن وكل الدول الصديقة، نتوجه إلى القمة القادمة للاتحاد الإفريقي معززين بقوة القانون الإفريقي والميثاق الإفريقي وبروح الرؤية المشتركة للدول الإفريقية بأن وحدة القارة ووزنها وتنميتها هي الإنشغال الأساسي". هذا و تطرق الرئيس غالي أيضا لما حققته القضية الصحراوية مؤخرا من مكاسب دبلوماسية، خاصا بالذكر الموقف الأممي الداعي إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، وقرار المحكمة الأوروبية بإلغاء إتفاق مع المغرب حول الثروات الفلاحية ومشتقات الصيد البحري المستخرجة من الأراضي الصحراوية، وآخرها طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي والتوقيع على قانونه التأسيسي الذي يضم الجمهورية الصحراوية كعضو كامل.