شدد والي ولاية تلمسان عبد الحفيظ احمد ساسي، خلال زيارته الأخيرة إلى جنوب عاصمة الولاية على ضرورة التضافر وتكاثف الجهود لدفع عجلة التنمية التي لا تزال تعاني ركودا كبيرا رغم عشرات البرامج التي خصصتها الدولة للمناطق النائية. وإنتقد الوالي ممثلي السكان من المنتخبين المحليين الذين يتوارون عن الأنظار غير مبالين بمشاكل المواطنين الضرورية وتوعد الوالي بعقوبات صارمة للمخالفين والمتلاعبين بالمال العام والذين لا يهمهم مصالح الشعب ومشاكله بعكس ما يجرون إلى مصالحهم خلال المواعيد الانتخابية سواء المحلية أو التشريعية. وقد استغل الوالي الفرصة ليزور مختلف التجمعات السكنية التي لا تزال خارج الإطار خاصة ببني بحدل بني سنوس بن عشير وتافسرة وغيرها من الأحياء السكنية التي لا تزال التنمية فيها تسير بسرعة السلحفاة، وطالب سكان حي دار الحاج بدائرة بني سنوس جنوب ولاية تلمسان من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل وإيفاد لجنة خاصة للوقوف على حجم المشاكل والانشغالات التي يعانيها السكان والتي أثرت بشكل كبير على يومياتهم وأدخلتهم في عزلة حقيقية بعد أن ادارات السلطات المحلية وجهها للمواطن. ومن جملة مشاكل الحي، أزمة المياه الصالحة للشرب، حيث يعاني المواطنون من انعدام الماء منذ قرابة الشهرين ما جعله يعتمد على وسائل بدائية لجلب المادة أو كراء الصهاريج التي تكلف مبالغ مالية إضافية تصل في أحيان كثيرة إلى الآلف دينار وطالب السكان بضرورة تدخل السلطات الوصية لمعالجة هذه القضية قبل دخول فصل الصيف أين يكثر الطلب على الماء. وحسب مصدر محلي من البلدية، فان أسباب الأزمة تعود إلى خلل أصاب القناة الرئيسية سيتم إصلاحه خلال الأيام القادمة. هذا وعلى صعيد أخر، طالب سكان الحي بضرورة إيصال الكهرباء إلى مختلف التجمعات السكنية التي لا تزال تعيش ظلاما دامسا ما ساهم في انتشار السرقات الليلية، كما طالب السكان بمشاريع الصرف الصحي والتهيئة العمرانية، حيث لم يستفد الحي من اية مشاريع منذ عشرات السنين رغم مختلف الوعود التي أطلقها رؤساء المجالس البلدية المنتخبة ووعد والي الولاية خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة بمعالجة مختلف الانشغالات المطروحة خلال مختلف برامج التنمية التي خصصتها الدولة للنهوض بالواقع المعيشي للسكان وتحسين إطارهم المعيشي. وفيما تعلق بالسكن الريفيّ، حيث كانت مقرارات شهادة الحيازة عالقة فقد ذكر الوالي أن هذه القضية سيتم معالجتها خلال الأيام القادمة بعد أن شرعت الإدارة في تحرياتها حول المستفيدين من السكن الريفي عبر عديد المناطق من اجل تسوية القضية وبدشرة القصبة الجبلية تفقد مختلف التجمعات السكنية، حيث ناشده المواطنون بفتح المسالك الغابية لإعادة استغلال 1200 هكتار من الأراضي الزراعية المهملة بالقرب من منطقة الشيخ السنوسي المؤمّنة بالجيش الشعبي الوطني نظرا لارتباطهم بهذا النشاط بإنتاج الخضروات التي تسوّق إلى أسواق الجملة الكبرى للجزائر العاصمة كشأن الفاصولياء، وقد وافق على طلبهم بعد تعزيز الناحية بالكهرباء الريفية بطول 4 كلم لتصبح أبار السقي عملية وأكد للأهالي أنه بعد تزفيت الطريق الوحيد الذي عزلهم لأعوام سترى الدشرة النور بإستفادات آخرى بما فيها محطة صغيرة لتصفية المياه.