إحتج فلاحو ومنتجو البطاطا بغليزان، أول أمس من خلال تنظيمهم لإعتصام أمام مقري الولاية ومديرية الري، تنديدا بالتأخر المسجل في تزويدهم بحصة استثنائية من مياه السقي الفلاحي قصد توجيهها لقرابة 3000 هكتار من مادة البطاطا صارت مهددة بالتلف في أية لحظة، وهذا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. كشف بعض المحتجين في تصريحات ل"السلام"، أن أراضيهم لم تصلها مياه السقي منذ أواخر العام الفارط، أي مباشرة عقب نهاية حملة السقي العادية ونفاذ الحصة المخصصة للديوان الوطني للسقي لفائدة وحدتي الري مينا والشلف الأسفل والتي فاقت ال100 مليون م3 استفاد منها القطاع عام 2016، مؤكدين أنهم اتصلوا مرارا وتكرارا بمصالح الديوان الوطني للسقي والري، ولكن هذه الأخيرة أجابتهم أن حل المشكل وتخصيص حصة استثنائية للسقي ليست من صلاحياتها. وفي نفس السياق، طالب العشرات من الفلاحين ومنتجي الحبوب والحمضيات بمنطقتي واريزان ووادي آرهيو وجديوية السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل لدى مصالح الري لتزويدهم بدورة مائية لسقي مزروعاتهم أو الترخيص لهم بسقيها مباشرة من واد الشلف لمواجهة الأزمة الخانقة التي يتخبطون فيها، وحسب العديد منهم، فإن أزيد من 500 هكتار بالمناطق المذكورة هي الآن مهددة بأن تصبح بورا، وهو ما تسبب وسيتسبب في إحالة المئات من العمال الموسميين والدائمين على البطالة الإجبارية.