تعرف بلدية العلمة بسطيف في الآونة الأخيرة، عدة حروب غير معلنة بين عديد الأطراف الساعية للفوز بكرسي"المير" بعد أشهر من الآن، خاصة وأن عدة شخصيات محلية أبدت نيتها في الترشح هذه المرة لخلافة المجلس الحالي والذي وصفه البعض بالفاشل باعتباره لم يأت بالشيء الجديد منذ تسلمه زمام الأمور سنة 2012. وحسب مصادر قريبة من أصحاب القرار، فقد أكدت ل"السلام" أن كواليس كبيرة تجرى في الخفاء باقتراب المواعيد الانتخابية المقبلة، منها نية رئيس البلدية الحالي في الترشح لإنتخابات الخريف المقبل، مع تقديم أحد نوابه المعروفين على رأس قائمة حزب منافس في الانتخابات المحلية المقبلة، وهو ما جعل هذا النائب -حسب نفس المصادر- يكثر من الخرجات الميدانية ويتقرب من الجميع لكسب رضاهم، وهو ما جعل الأطراف الأخرى المعارضة لهم تتهمهم ب"البزنسة" عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين سكان المدينة بضرورة التحرك وعدم ترك الفرصة هذه المرة للانتهازيين للتقدم للانتخابات المقبلة، خاصة بعد دخول فريق المدينة المعروف باسم "البابية" في حلبة الصراع وهو الذي يصارع من أجل تفادي السقوط هذه السنة، حتى تحتسب لهم وهو ما يعني إعادة ترشحهم للمجلس المقبل، ويريدون تحقيق البقاء في هذه السنة التي ستشهد الانتخابات المحلية لأنهم سيترشحون لها، وفي حالة تحقيق الفريق لنتائج إيجابية في المرحلة الأخيرة من البطولة وهو ما يعني تحقيق البقاء بنسبة كبيرة، فالشعب سيكون معهم ويمنحهم الأصوات في عملية الاقتراع – تضيف مصادرنا-، وهي الحسابات والمصالح التي خرجت إلى العلن في الآونة الأخيرة، مع العلم ان بعض الجمعيات استغلت الفرصة لركوب الموجة في محاولة منها لكسب استعطاف المجتمع المدني باعتبار المدينة لا تعرف وجود نشاطات ثقافية أو فكرية وهذا للاقتراب من الناخبين وإقناعهم بضرورة وضع الثقة في مترشحيها المقبلين لمعترك الانتخابات. ويبقى المواطن البسيط في كل مرة يذهب ضحية صراعات خفية لا تخدمه، وكان الأحرى بهؤلاء المترشحين هو خدمة المدينة بالمشاريع التي تعود بالنفع على الجميع، بدل التفكير في الانتخابات التي مازالت بعيدة.