نظمت متوسطة "عبداوي عبد الرحمان البصيري" ببلدية عين الحجل في ولاية المسيلة، حفلا تكريميا على شرف الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد على مستوى المتوسطة التي خَرّجت ولا تزال العديد من الرجال والنساء الذين بدّدوا ظلام الجهل بسلاح العلم والمعرفة وهذا عرفانا منها لإخلاصهم وتاريخهم الوظيفي المشرف، ومسارهم العملي الذي تميز بالعطاء ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة. المبادرة أثلجت صدور المتقاعدين الذين ثمنوا المبادرة التي ترمز إلى الاعتراف بالجميل لجيل قدم كل ما يملك خدمة للمدرسة الجزائرية والفرد الجزائري قضوا جل سنين حياتهم الماضية بين جدرانها وداخل فصولها متنقلين كالنحلة بين ساحاتها، يجمعون رحيق المعرفة فيسيل العلم عسلا صافيا. وقد حضر الحفل الذي كان متوجا بالتأثر والدموع جمع غفير من الحضور من عائلات المكرمين وأصدقائهم وزملائهم وكوادر تربوية معروفة، وافتتحت فعاليات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وبعدها الوقوف لتحية النشيد الوطني تلتها كلمة ترحيبية لمدير المؤسسة الذي نوّه بأهمية العلم وفضل هؤلاء الأساتذة، بعدها استمع الحضور لقصيدة من ابداع الاستاذ "ل .ب " وبعدها انطلق جو المنافسة الفكرية الثقافية بين قسمي السنة الرابعة متوسط رقم 1و2 على التوالي وتم تقديم الهدايا والجوائز للأساتذة المكرمين الذين أحيلوا مؤخرا على التقاعد. كما قدم المدير شكره لكل الحضور على تلبية الدعوة متمنيا أن تتواصل هذه المبادرات لما لها من أهمية بالغة في الرفع من التحصيل العلمي للمتعلمين وتشجيعهم، وتخلل الحفل تكريم نجباء المؤسسة في السداسي الثاني وأيضا وصلات إنشادية من براعم المتوسطة تحت تأطير المهندس الأستاذ معمري بوجمعة وفي الأخير اختتم الحفل بمسرحية من البراعم أنفسهم من إعداد معمري. وعبر الأساتذة المكرمون الذين بدوا متأثرين عن سعادتهم وامتنانهم الكبيرين عبر جريدة "السلام" لكل من ساهم في الحفل، وقال مدير المؤسسة ل "السلام" على هامش الحفل "إننا نتطلع في مؤسستنا لإرساء تقليد حضاري يكون فيه الاحتفاء لأهل الفضل والعرفان واجبا لا مناص من تأديته ونهجا لابد من مواصلته وترسيخه، حين نرفع شعار الإنصاف ونحرص على صون حق التقدير والاعتزاز، نلتقي اليوم وقد صارت مهنة التدريس شجرة خضراء غرسها ورعاها بدأبهم وعرقهم أساتذة كرام أفاضل".