طالب سكان قرية القطيبات النائية ببلدية القور التابعة إداريا لدائرة سبدو بتلمسان من السلطات الولائية ومديرية سونلغاز بضرورة تدخل وتعميم ربط السكنات بالكهرباء الريفية التي رغم الانطلاق في تجسيدها منذ سنة 2008 إلا أنها لم تكتمل وحرم بذلك عدد من العائلات من الربط بالكهرباء مما حول يوميتهم إلى جحيم رغم تسجيل بعض المشاريع التنموية الأخرى في إطار تثبيت الأهالي بمناطقهم الأصلية والتشجيع على تربية المواشي وخدمة الأرض التي يعتمد عليها السكان في إعالة أسرهم. ومن أجل الاستقرار وتثبيت السكان بهذه القرية وزعت العشرات من السكنات الريفية وأنجزت جملة من المشاريع الجوارية كتجديد وتوسيع شبكة مياه الشرب ونادي للشباب وساحة للعب ومرافق عمومية ضرورية أخرى إلا أن فرحة مؤشر هذه التنمية المحلية التي تحركت خلال السنوات الأخيرة، لم تتذوقها العشرات من الأسر خاصة تلك التي حرمت من ربط منازلها بشبكة الصرف الصحي المنجزة أو المستحدثة بأموال الخزينة العمومية، وفي هذا الصدد عبر لنا أحد المتضررين عن خيبة أمله وتأسفه جراء ما يعتبره إقصاء لعدم حماية الصحة العمومية من الأمراض المتنقلة عبر المياه محملا الجهة المعنية مسؤولية الأمر. ومن جهة أخرى ونيابة عن العائلات المحرومة من مشروع الكهرباء المنزلية الذي لم يكتمل منذ سنة 2008، أوضح فارسي الشيخ أن المؤسسة التي كانت مكلفة بانجاز مشروع الشبكة لم تكمل المشروع، حيث تم ترك حوالي 15 عمودا كهربائيا بدون ربطه بالأسلاك الكهربائية كبقية الأعمدة الأخرى وترك مجموعة من الحفر أعدت من أجل تثبيت الأعمدة الكهربائية وحرمان بذلك نحو 45 منزلا والعشرات من العائلات من مادة الكهرباء المنزلية وهو يعد بمثابة جريمة في حق المواطنين الذين تساءلوا عن خلفية الصمت المخيم على هذا التقصير بالرغم من النداءات المتكررة كتابيا وشفويا المرفوعة لمختلف الهيئات المحلية والولائية، إذ تحولت الفرحة بالمشروع إلى قرحة ونقمة لدى العائلات التي لم تمسها العملية. ويناشد السكان المدير الولائى لشركة توزيع الكهرباء والغاز لتلمسان التدخل العاجل لفك هذا اللغز المحير وتفكيك رموزه لأن بقاء حفر مفتوحة على ماهي عليه الآن يشكل خطرا كبيرا على سلامة المارة، كما يأمل سكان قرية القطيبات أن تتدخل مصالح البلدية لتجديد المصابيح المعطلة وإعادة تنشيط شبكة الإنارة العمومية المشلولة بدل الاكتفاء بتشغيل تلك الواقعة على طول الشارع الرئيس بالطريق البلدي. وعلى صعيد متصل، فقد طالب سكان حي الشهيد حفص احمد بدائرة سبدو السلطات المحلية والولائية وكذا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالتدخل من أجل إيصال شبكة الكهرباء التي لم تستفد منها قرابة 100 عائلة بهذا الحي وهذا منذ أكثر من 10 سنوات، بحيث لجأت هذه العائلات طوال هذه المدة إلى التوصيل العشوائي والمؤقت للكهرباء من المنازل المجاورة مما خلق ذلك شبكة عنكبوتية تشكل خطرا على سلامة المارة خاصة منهم الأطفال. وأمام هذا المشكل فقد ناشد هؤلاء السكان الجهات المعنية في مقدمتها السلطات الولائية لأكثر من مرة قصد التدخل وانتشالهم من هذا الغبن المسلط عليهم طيلة عشرية من الزمن إلا أن مراسلاتهم هذه باتت دون جدوى على الرغم من الزيارات المتكررة للجنة المتكونة من مصالح البلدية والدائرة ومصالح سونلغاز لمعاينة الوضع الكارثي الذي يعيش على إثره سكان الحي، بحيث خلص قرار اللجنة النهائي إلى تزويد هذه العائلات بشبكة الكهرباء إلى حين تحويل كوابل الضغط العالي التي تمر فوق بعض المنازل داخل الحي إلى مكان آخر وهو القرار الذي يبقى لحد الساعة حبيس الأدراج ودون تنفيذ وهو الأمر نفسه بالنسبة لسكان حي العرابي علي الذين طالبوا بضرورة الإسراع في إيصال الكهرباء لعدة سكنات لم تستفد من هذه المادة الضرورية.