أكدّ نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، أمس إرتفاع أسعار النفط إلى 55 دولار للبرميل في موازنة البلاد الخاصة بسنة 2018، بعد أن حددت بعتبة 50 دولار في موازنة هذه السنة، على خلفية تمديد إتفاق "أوبك" الخاص بخفض الإنتاج العالمي تسعة (9) أشهر إضافية ما من شأنه تقليص التخمة على مستوى الأسواق العالمية. أوضح بوطرفة في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش إجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا، أنه كلما زاد سعر النفط كان أفضل للجزائر بحكم أن ميزانيتها مرتكزة على 50 دولارا للبرميل في 2017 وعلى 55 دولارا السنة القادمة، وقال في هذا الصدد، "وعليه فإن سعر بين 55 إلى 60 دولارا للبرميل قد يكون سعرا مقبولا للجزائر"، هذا بعدما جزم الوزير بترسيم تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر إضافية خلال هذا الإجتماع المرتقب، مما سيساعد على تخفيف تخمة المعروض العالمي بنهاية 2017، على إعتبار -يضيف المتحدث- "أنه لا توجد أي دولة معارضة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج"، موضحا بأن السبب الرئيسي لتمديد الإتفاق هو الضعف التقليدي للطلب في مطلع كل عام، وأردف قائلا "إذا أضفت ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا، فإن ذلك سيؤثر على السوق والأسعار، لذا من الأفضل أن يظل الاتفاق ساريا حتى نهاية مارس القادم". للإشارة يجتمع ممثلو الدول المصدرة للنفط بفيينا لبحث تمديد الاتفاق الذي أبرم في ديسمبر وإلتزمت فيه "أوبك" مع 11 دولة من خارجها على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017. وفي سياق متصل شهدت أسعار النفط العالمية أمس الأربعاء ارتفاعا جديدا، حيث وصل سعر خام القياس العالمى برنت إلى 54.34 دولارا للبرميل بالمقارنة مع تعاملات أول أمس التي سجل فيها برنت نحو 53.64 دولار للبرميل،وارتفعت أسعار الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط، لتصل 51.64 دولار للبرميل، مقارنة ب 50.92 دولار للبرميل خلال تعاملات أول أمس، هذا الإرتفاع مرده التوقعات بتمديد خفض الإمدادات المتفق عليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، وذلك حتى مارس 2018، بدلا من الاكتفاء بالنصف الأول من العام الحالى.