أعلن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية كناباست، عن رفضه لشرط تعليق الإضراب الذي وضعته وزيرة التربية نورية بن غبريط كشرط للجلوس إلى طاولة الحوار، معلنة عن فشل مبادرة الوساطة التي قادها أئمة وحقوقيون بينهم وبين الحكومة، مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل والاستجابة لمطالبهم، التي اعتبرتها غير تعجيزية ولا بالجديدة حسبها. واتهمت النقابة في بيان للمكتب الوطني اطلعت عليه "السلام"، وزيرة التربية بالتملص من مسؤولياتها، وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام، عوض الجلوس العاجل حول طاولة الحوار والتفاوض الجاد معهم، من أجل دراسة المطالب المرفوعة، مناشدة في بيانها رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد بالتدخل لإنصافهم، داعية الرئيس للتدخل لإنصاف الأساتذة بعد فشل كل مساعي الوساطة مع الوزارة لحل النزاع القائم حسب البيان. وأبدت النقابة في بيانها خيبة أمل واسعة مني بها أصحاب المبادرة التي طرحتها شخصيات قانونية ودينية في فض النزاع بين النقابة والوصاية، الذين شكرتهم على سعيهم للتوسط من أجل إيجاد حل بين الطرفين، مؤكدة في المقابل بان رد القائمين على الوزارة كان سلبيا تجاه المبادر، ولهذا السبب تم رفضها حسب البيان، مؤكدة بأن رفض الوزارة يظهر من خلال تأكيدها على الشرط المسبق وهو تعليق الإضراب أولا والرجوع إلى المربع الأول، وقالت بان موقف الوزارة يجعلها غير مكترثة بآثار الإضراب السلبية على الجميع لا سيما التلاميذ المتمدرسين ببرمجتهم اللقاء التفاوضي يوم الأحد المقبل. وطلب المكتب الوطني للكناباست بشكل رسمي، من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، القيام بوساطة بين النقابة والوزارة من اجل فتح باب الحوار وفض النزاع، يأتي هذا بعد أن اشترطت وزيرة التربية تعليق الإضراب قبل فتح الحوار مع النقابة.