دعا الوزير الأول أحمد أويحي المتعاملين الاقتصاديين إلى الاعتماد على المستوطنين الجزائريين القدامى المتواجدين في الخارج وكذا الأقدام السوداء، كمرجعية للتغلب في الأسواق الدولية، كما دافع على سياسات الحكومة المتعلقة بفرض قيود على الاستيراد. أويحيى وخلال حفل توزيع جائزة أفضل مصدر جزائري لعام 2017 أول أمس، دعا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاعتماد على المهاجرين الجزائريين القدامى، الذين يساعدونهم في فتح الأبواب، حيث قال أنه أمضى 20 سنة في العمل في إفريقيا، وأنه يعلم قدرات الجزائريين في فتح الأبواب، مشيدا بدور الأقدام السود في دعم الاقتصاد سابقا، مؤكدا أنه لابد علينا من تشجيع المصدرين، في المقابل عليهم مضاعفة مجهوداتهم خصوصا أن الحكومة حسبه مستعدة لدعمهم وستقف إلى جنبهم. ورمى الوزير الأول الكرة في مرمى الشركات الجزائرية، التي خاطبها بالقول إن الدولة تقدم لهم الكثير وأن سوق بلادهم تعتبر أولوية، مؤكدا أننا حاليا لا نغطي سوقنا الوطنية، وأوضح إن الأمر يعتمد على الإنتاج والجودة الضروريين، كما اعتبر أويحيى تدابير حماية الاقتصاد الوطني تسمح لنا بشكل استراتيجي بتوسيع احتياطات البلاد من العملات الأجنبية، مضيفا بالقول "نحن نتطلع إلى الخارج"، مشيراً إلى وجود ارتياح كبير لهيمنة بعض المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في الأسواق الخارجية، مؤكدا أنه كنا قبل بضع سنوات نصدر للخارج المنتجات الفلاحية، تلتها الأجهزة المنزلية، والاسمنت، ونحن في طريقنا لتوزيع الحديد والصلب. كما صرح أحمد اويحيى بأن انهيار أسعار النفط يحتم علينا الخروج من التبعية للريع وتنويع الصادرات، مضيفا بالقول "سنة 2014 ضربنا صدمة بترولية كبيرة ومعركتنا تختلف عن 86 معركتنا الآن البحث عن أسواق خارجية، نحن لحد الآن لم نكف احتياجات سوقنا المحلي بمنطق رياضي يجب أن نربح النقاط في أرضنا قبل البحث عليها في الخارج"، وقال أويحيى "عليكم، رجال الأعمال أن تخلقوا صلات مع الجزائريين في الخارج خاصة في فرنسا، كما سنبدأ خلال مستقبل في بضع سنوات دعم المصدرين سيصبح حسب نوعية التصدير من يصدر منتوج جزائري خالص سيحصل على أكبر دعم.