في فضيحة من العيار الثقيل التقطت صور خاصة، تبدو فيها الشابة خيرة، وهي تغني بحفل ليلة رأس سنة 2012، في مشهد يبدو بعيدا ومغايرا تماما لما أعلنت عليه المغنية، عقب قرارها المفاجئ اعتزال الغناء وارتداء الحجاب، وبعد عرض الصور على هذه الأخيرة ، اعترفت بسفرها إلى فرنسا لارتباطها بعقد، مقدمة العديد من التبريرات. تغيّر مفاجئ وانقلاب واضح على تصريحاتها السابقة، التي أعقبت قرارها اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب، اعترفت الشابة خيرة، بمشاركتها في الحفل الذي أقيم بمدينة مارسيليا، ليلة 31 ديسمبر المنقضي، احتفالا بحلول العام الجديد، والذي شارك فيه كل من الشاب عبدو، الشاب رضوان، زوبير الشاوي ومصطفى غيرهاك. وفي تبرير لهذه الخرجة التي لم تكن متوقعة بالمرة، قالت الشابة خيرة، أنّ تعاقدها السابق مع الجهة المنظمة للحفل، وما يترتب على ذلك من عقوبة الشرط الجزائي للعقد الذي وقعته، وتحت ضغط بيع تذاكر الحفل باسمها، اضطرت للالتزام بالذهاب إلى مارسيليا والغناء بالحفل، مؤكدة في هذا الصدد، “لم أكن ذاهبة للحفل، لكن أحيانا الظروف تتحكم بمصير الإنسان”، لتضيف من جهة أخرى”الجمهور عرفني منذ بداية مشواري، الشابة خيرة المغنية، وليس رابعة العدوية، بالتالي لا تحاسبوني على أفعالي، وهذه أمور خاصة بيني وبين خالقي، ولا يجوز مطلقا لأي شخص مهما كان أن يحاسبني عليها، وإن شاء الله ربي يهديني لما هو أفضل وأجمل”. واعترفت الشابة خيرة، في السياق نفسه، أن الحجاب الذي ارتدته ليس حجابا ملتزما بالمفهوم المطلق للحجاب، بل عبارة عن “جلابية” مبررة ذهابها لإحياء حفل رأس السنة، بأنه جاء لإدحاض الشائعات التي تحدثت عن فقدانها القدرة على النطق والكلام، عقب فشل العملية الجراحية التي أجرتها بوهران لاستئصال الغدة الدرقية، “لا أفهم لماذا تتم محاكمتي أنا فقط؟، هناك فنانات ذهبن للبيت الحرام وقمن بأداء مناسك الحج، ومع ذلك مازلن يغنين بالحجاب ولم تتم محاسبتهن” تضيف خيرة. والجدير بالذكر هنا أنّ المنشط المغربي أحمد وجدي، المذيع براديو “غزال” الفرنسية، كان قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل ببثه مقابلة حية مع الشابة خيرة، أياما معدودات قبل حلول رأس السنة، أعلنت فيها الأخيرة، عن تاريخ الحفل الذي ستحييه يوم 31 ديسمبر، في الوقت الذي كان يعلم فيه العام والخاص، أنذاك، أنّ الشابة خيرة أعلنت اعتزالها الغناء وارتدائها للحجاب. وتاتي الصور الحية من الحفل، لتعيد مجددا الجدل وبشكل كبير، حول حقيقة اعتزال خيرة الغناء في كل مرة، خاصة وأنّ الأخيرة، سبق لها وأن تراجعت عن القرار نفسه، عندما خلعت الحجاب سنة 2009، بحجة أنها لم تكن مهيّأة لذلك وأنها تسرعت في اتخاذ قرار مصيري كهذا، لتعود بعدها إلى الواجهة الغنائية بأكثر من ألبوم وحفل غنائي.