يواصل مشكل السكن صنع الحدث في الأيام الأخيرة، إذ استيقظت أمس مدينة وهران على وقع احتجاجات المواطنين المقصيين من قائمة السكنات، ضف إلى ذلك الصدمات التي نشبت أول أمس بين قوات الأمن ومواطني الأغواط الذين حاولوا إقتحام مقر الولاية، معترضين على الطريقة التي وزعت بها السكنات الإجتماعية بالولاية، دون نسيان احتجاجات سكان ولاية الجلفة وغرداية مرورا إلى عنابة وسكيكدة، وعدد من الولايات بشرق البلاد الذين احتجوا على أزمة السكن التي يعانون منها. حيث واصل أمس المواطنون الغاضبون بولاية وهران حركتهم الاحتجاجية لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على إقصائهم من قائمة السكنات الاجتماعية، كما طالب المحتجون بتحقيق وزاري، رافضين إخماد الحركات الاحتجاجية متوعّدين في نفس الوقت بتحويل الباهية إلى شعلة بركان احتجاجي لن يخمد ويتحمّل عواقبه جميع المسؤولين.كما قطع صبيحة أمس مواطنون من مختلف بلديات ولاية وهران الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لوسط مدينة وهران الواقعة بساحة أوّل نوفمبر بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، ومنعوا أي حركة للسيارات ولوسائل النقل العمومي والخاص، بالرغم من وجود عناصر الأمن بقوة، فيما اعتصم العشرات منهم أمام مقر البلدية، حاملين لافتات تدين السلطات المحلية بالإقصاء والتلاعب والمماطلة والاستهتار بقضيتهم الحسّاسة المتعلّقة بالسّكن.هذا وتعيش ولاية الأغواط في هذه الأونة على وقع احتجاجات دامت قرابة أسبوعين بسبب نشر سلطات الولاية قائمة السكنات الإجتماعية التي أثارت استياء سكان الولاية والطعن فيها، ضف إلى ذلك عدد من الحركات الاحتجاجية التي تعرفها عدد من ولايات الوطن، على غرار عنابة وسكيكدة وغرداية.