سيكون المنتخب الوطني أمسية اليوم على موعد مع خوض مباراة المربع الذهبي أمام نظيره المصري في نهائيات أمم إفريقيا، التي تجري وقائعها حاليا في المغرب. ومن دون شك ستشهد 60 دقيقة من زمن اللقاء تنافسا حادا بين لاعبي المنتخبين بما أنهما يتقاسمان نفس الطموح؛ حمل التاج القاري. بلغ المنتخب الوطني لكرة اليد نصف نهائي بطولة إفريقيا العشرين للأمم لكرة اليد، والمقامة بمدن الرباط وسلا المغربيتين بعد تجاوزه وبصعوبة كبيرة المنتخب الكونغولي بفارق هدفين فقط وبنتيجة 33-31. وكان منتخب الكونغو رابع النسخة الماضية وثالث المجموعة الأولى، الطرف الأفضل طيلة أشواط اللقاء، وتَقدم في الشوط الأول في أغلب فتراته ب3 أهداف قبل أن يقع في بعض الأخطاء في الدقيقة الأخيرة، سمحت ل “الخضر” بالعودة في النتيجة والخروج بهزيمة صغيرة في نهاية الشوط الأول بفارق هدف، والحصة 15-14. وظل منتخب الكونغو الديمقراطية متقدما لغاية 12 دقيقة قبل نهاية اللقاء، والتي شهدت صحوة الجزائريين معتمدين على خبرتهم، لينهوا اللقاء متقدمين بفارق هدفين 33-31. ويلتقي المنتخب الوطني، في نصف النهائي، نظيره المصري الذي، عكس “الخضر”، لم تصادفه أدنى صعوبة في تجاوز عقبة المنتخب السنيغالي في لقاء ربع النهائي، بعدما حسم نتيجة اللقاء بفارق كبير، وبنتيجة 31-18. حيث صمد المنتخب السنغالي ربع ساعة فقط، وفرض التعادل 6-6 على المنتخب المصري بطل القارة السمراء 5 مرات، لكن خبرة الفراعنة كانت حاسمة، وتمكنوا من إنهاء الشوط الأول 15-8. وسيطر المصريون في الشوط الثاني على اللقاء بشكل كبير، ووسّعوا الفارق تدريجيا ليصل إلى 13 هدفا، والنتيجة 31-18. وكان المنتخب المصري وصيف النسخة الماضية تصدّر المجموعة الثانية، فيما احتل المنتخب السنغالي المركز الرابع في المجموعة الأولى. وصمد المنتخب السنغالي ربع ساعة فقط؛ حيث فرض التعادل 6-6 على المنتخب المصري بطل القارة السمراء 5 مرات، لكن خبرة الفراعنة كانت حاسمة، وتمكنوا من إنهاء الشوط الأول 15-8. وسيتجدد اللقاء أمسية اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره المصري في لقاء نصف النهائي، بعدما كانا التقيا في الدور الأول في ختام مقابلات المجموعة الثانية، وانتهى اللقاء بالتعادل 34-.34. حميدي.م تدفقوا بقوة على المغرب الجماهير الجزائرية لا تحلم إلا بالعودة بكأس إفريقيا تنقّل العشرات من الجزائريين إلى المغرب لتشجيع ‘'الخضر'' في الدورة 20 لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، وهم يعلقون آمالا كبيرة للعودة إلى الجزائر بالكأس. ويُنتظر أن يعرف عدد المشجعين الجزائريين ارتفاعا محسوسا مع إعطاء، اليوم، إشارة انطلاق الدور نصف النهائي، الذي أفرز مقابلات مثيرة، تستحق المتابعة القريبة من المدرجات. وتنقّل المتفرجون بصورة حرة وفي إطار رحلات منظمة، سهرت على تنظيمها الاتحادية في خطوة نادرة، بعدما تَعذّر عليها القيام بنفس المبادرة في دورة مصر عام (2010) لأسباب مالية، خاصة بسبب التخوف من الانتقام من الجزائريين على خلفية إقصاء ‘'الفراعنة'' أمام ‘'الخضر'' في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم. الجزائريون ينافسون التونسيين والمغاربة من المرجح أن ينافس الأنصار الجزائريون أنصار المنتخبين التونسي والمغربي، مع انطلاق المقابلات الفاصلة في الأدوار الموالية وإن كان ذلك يبقى صعبا؛ بالنظر إلى ثقل مالكة حقوق النقل التلفزيوني قناة ‘'نسمة''، التي استثمرت كثيرا في الدعاية لحامل اللقب القاري منتخب تونس. وبالنظر أيضا إلى تنظيم الدورة في المغرب كان من الطبيعي أن تغص قاعتا ‘'ابن ياسين'' و''سالة'' اللتان تحتضان المنافسة، بالأنصار المغاربة لمشاهدة المنتخب المغربي لدى الجنسين عن قرب. ودون مبالغة، كان الأنصار الجزائريون أكثر إثارة بقاعة ‘'ابن ياسين'' بالرباط، خاصة في المقابلتين اللتين أجراهما ‘'الخضر'' أمام الأنغوليين والإيفواريين. وقد علق الأنصار الرايات الوطنية على جدارن القاعة، كما رددوا النشيد الوطني بمشاعر قوية، أراد هؤلاء من خلالها، أن يوجّهوا رسالة إلى اللاعبين، بأنهم ليسوا وحدهم، وأنهم متضامنون معهم في هذه المنافسة الإفريقية، سيما في مواجهة اليوم أمام المنتخب المصري، التي، وبغض النظر عن أهميتها، تكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى الندية الكبيرة الموجودة بين المنتخبين مثلما الحال في كرة القدم، إذ تبقى المواجهات الجزائرية المصرية تشكل حدثا بارزا جدا وحساسا لجماهير الطرفين. وتتفاءل كثيرا الجماهير الرياضية الجزائرية بقدرة أشبال بوشكريو على رفع التاج القاري في سماء العاصمة السياسية للمغرب الرباط. حميدي.م طاهر لعبان: “مواجهة مصر تكتيكية ونهدف للتتويج باللقب” أكد أبرز عنصر في المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد الطاهر لعبان، أن مباراة اليوم في نصف النهائي أمام المنتخب المصري، ستكون مختلفة عن باقي المباريات السابقة، وستكون تكتيكية أكثر، ومن يتحكم في أعصابه ويلعب بهدوء أكبر سيكون له شرف التأهل للنهائي. وبدا قائد تشكيلة “الخضر” متفائلا حين صرح قائلا: “أمام منافس قوي بحجم مصر سنظهر بوجهنا الحقيقي، وعزيمة كبيرة تحذونا للتتويج باللقب القاري”. وفي سؤال له عن سبب المستوى الضعيف في مباراة أول أمس أمام الكونغو، أوضح قائد تشكيلة “الخضر” أن المباراة كانت صعبة جدا بسبب غياب التركيز في الشوط الأول، في حين أن الشوط الثاني كان أحسن بعد تصحيح العديد من الأمور وعدم تضييع الكثير من الكرات. ومن ناحية الجانب البدني كان هناك تحسن. وأضاف لبان قائلا: “عانينا من مشاكل في الدفاع، وتحديدا في الوسط الدفاعي. والحمد لله خرجنا فائزين بالمباراة وبدون إي إصابات، وهذا أحسن تحضير للمقابلة المرتقبة أمام مصر”. أمين.ن حمادة النقيب: “الكنفدرالية جعلت المقابلة ودية ونصف النهائي سيكون قويا” أبدى حمادة النقيب حارس مرمى المنتخب المصري لكرة اليد، استياءه من سوء البرمجة في البطولة الإفريقية المقامة حاليا بالمغرب، محملا الكونفدرالية مسؤولية سوء البرمجة؛ في إشارة إلى المواجهة الأولى أمام المنتخب الوطني، التي انتهت بالتعادل 34- 34. «المدرب طلب منا قبل بداية المقابلة أن تكون ودية وأن تخلو من الاندفاع البدني لتفادي الإصابة والإرهاق، والكونفدرالية تتحمل المسؤولية، كنا نريد أن نلعب من أجل الفوز، لكن بسبب البرمجة الخاطئة ونظام البطولة الخطأ أصبحت مباراة بدون معنى، وأردنا فقط أن نلعبها من أجل تفادي العقوبة”. وعن مواجهة أمسية اليوم في المربع الذهبي أمام المنتخب الوطني كشف عميد منتخب “الفراعنة” أن المواجهة ستكون قوية، وسيظهر المنتخبان بمستواهما الحقيقي”. فارس.ت المربع الذهبي ليد إفريقيا عربي - عربي بلغ المنتخب التونسي بطل إفريقيا 8 مرات وحامل لقب نصف نهائي بطولة إفريقيا العشرين للأمم بكرة اليد، والمقامة في المغرب، بعد تفوقه على المنتخب الكاميروني بنتيجة 26-17 في ربع النهائي الثالث. وفرض المنتخب الكاميروني في الشوط الأول نسقا متكافئا على أبطال إفريقيا وأحرجهم عدة مرات، حيث لم يتجاوز الفارق هدفا، وهدفين حتى حدود الدقائق الأخيرة، التي سمحت لنسور قرطاج بتوسيع الفارق إلى أربعة أهداف 11-7. واستعاد المنتخب التونسي أفضليته في بداية الشوط الثاني ووسع الفارق لأكثر من 10 أهداف، لكن أسود الكاميرون تمكنوا من العودة في النتيجة، وقلصوا الفارق في بعض فترات الشوط الثاني إلى أربعة أهداف فقط، قبل أن تمنح الخبرة التفوق النهائي لتونس بفارق 9 أهداف 26-17. ويجد المنتخب التونسي في طريقه إلى النهائي المنتخب المغربي الذي تجاوز أنغولا في ربع النهائي الوحيد المتكافئ على الورق، بنتيجة 24-22. ولم تكن المقابلة سهلة نهائيا للمغاربة، الذين تأخروا في نصف الشوط الأول بفارق 7 أهداف (10-3)، لكنهم تمكنوا في 15 دقيقة من العودة وتسجيل التعادل مع انتصاف المباراة 11-11. وعاد الأنغوليون ليأخذوا التقدم في بداية الشوط الثاني بفارق 3 أهداف (14-11)، لكن النتيجة عادت للتكافئ والتعادل حتى حدود الدقيقة 45 من اللقاء، التي شهدت أول تقدم للمغاربة في النتيجة، حافظوا عليه حتى النهاية ليبلغوا المربع الذهبي 24-22. نصف نهائي عربي- عربي وبتأهل تونس والمغرب يكون نصف النهائي عربيا خالصا؛ حيث تواجه مصر الجزائر في نصف النهائي الثاني الخميس. وضمن العرب أيضا مقعد على الأقل في أولمبياد لندن في الصيف المقبل، حيث سيتأهل بطل إفريقيا مباشرة، وسيلعب الوصيف دورة دولية، بينما ستتأهل ثلاث دول عربية لبطولة العالم المقبلة، وهي المنتخبات التي ستحتل الصفوف الثلاثة الأولى. سامي.ب