مثلما كان متوقعا لم تخلوا القائمة النهائية التي أعدها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحسبا للسفرية الشاقة التي ستقود الخضر إلى بانغول لمواجهة المنتخب الغامبي من المفاجآت، وهذا ليس بسبب الأسماء الجديدة التي فضل توجيه لها الدعوة أو التي فضل استبعادها، وإنما بتوجيه الدعوة للاعبين يعانون من نقص فادح في المنافسة، وهو ما يشكل انقلابا في مواقف المدرب البوسني، الذي ظل يردد أنه لن يمنح أي فرصة للاعب لا يلعب أساسيا مع فريقه. وأبرز المفاجآت التي فجرها البوسني هو توجيه الدعوة لمهاجم نادي ميلوال الإنجليزي عامر بوعزة، بالرغم من أن هذا الأخير يبقى يعاني من نقص فادح في المنافسة ولم يظهر له أي أثر مع فريقه في الجولات الأربع الأخيرة، والأمر نفسه ينطبق على مهاجم فرانكفورت الألماني كريم مطمور الذي ورغم أن عودته للميادين مع فريقه الجديد لم تكن إلا في مبارتيه الأخيرتين، إلا أن اللاعب صاحب 26 سنة سجل عودته لصفوف المنتخب الوطني بعد قرار المدرب البوسني التنقل إلى ألمانيا لمعاينته، الاثنين المنصرم، تراجع الناخب الحالي عن تطبيق شرط انتظام المنافسة بالنسبة للاعبين المعنيين بمباراة غامبيا، بعد استدعاء بوعزة يفتح المجال أمام الجدل القائم حول الأسباب التي دفعته لإبعاد بعض اللاعبين عن المنتخب الوطني، بمن في ذلك مدافع فولهام حليش الذي يوجد تقريبا في نفس وضع بوعزة الذي يكتفي بلعب مباريات مع الفريق الرديف، وهو ليس أحسن حالا مثلا من حليش الذي ينشط في الفريق الثاني لفولهام، وهو في نفس وضع بوعزة وعبيد الذي تمت معاينته رغم أنه ينشط هو الآخر في الفريق الرديف لنيوكاستال. ويبدو جليا أن قلة الخيارات المتاحة أمام المدرب البوسني وفشل عدد من اللاعبين المحليين في إبراز مقدرتهم تكون دفعته للتراجع عن مواقفه السابقة. وفي سياق آخر أثارت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم استياء الصحفيين بسبب تخلفها عن تجسيد وعدها بعدما كانت أكدت في السابق أن القائمة النهائية للاعبين المعنيين بمباراة غامبيا، ستنشر عبر موقعها الرسمي حتى يتسنى لجميع الصحفيين الإطلاع عليها دون أي سبق لأي مؤسسة إعلامية، إلا أن وعود هيئة روراوة لم تتجسد في الواقع بما أن المصادر التي تصفها بعض العناوين بالموثوقة كانت سباقة لمنحها القائمة دون سواها من الجرائد الأخرى، وهو ما يفسر الفوضى الكبيرة الحاصلة في قائمة الأسماء المعنيين والإشاعات الكثيرة التي راجت حول استبعاد بعض الأسماء، مقابل الاعتماد على أسماء جديدة أو التي تقرر إسقاطها من حسابات البوسني في آخر لحظة.