يبدو أن تألق محترفي الخضر في مختلف البطولات الأوروبية واحتفاظهم بالمكانة الأساسية قد أسعد كثيرا الناخب الوطني، خاصة وأن ذلك يتزامن مع اقتراب موعد المباراة الهامة أمام غامبيا، حيث يأمل أن يبقى أشباله محافظين على هذه الديناميكية من أجل الاستفادة منها في بانغول، والأمر الذي يبعث على التفاؤل هو أن هذا التألق مس جميع الخطوط، فقد تمكن المحترفون في دوري الدرجة الأولى الفرنسية خلال جولتها الرابعة والعشرين من الحفاظ على مكانتهم ضمن قائمة ال 11 في فرقهم. حيث أن نجم الخضر فؤاد قادير أصبح ورقة رابحة لفريقه فالونسيان الذي برهن مرة أخرى أنه عقدة مارسيليا، في حين مهدي مصطفى وكارل مجاني فتواجدهما في التشكيلة الأساسية أصبح من البديهيات في فريق أجاكسيو الذي استطاع مؤخرا الإرتقاء في سلم الترتيب، وذلك بعدما سجل بداية موسم كارثية بأتم معنى الكلمة، وأكثر من ذلك فإن بصمة الثنائي الجزائري في نتائج أجاكسيو كانت واضحة، بينما يبقى المايسترو رياض بودبوز يصارع من أجل التغلب على الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، حيث وبعد ابتعاده عن التشكيلة الأساسية لفريقه سوشو لذات السبب، بدأ يسترجع إمكاناته البدنية تدريجيا ويسجل حضوره أكثر بمرور الجولات، ويبقى دوره في مباراة غامبيا مهما جدا كونه يتميز بفنيات بارعة في التوغل وسط دفاع الخصم باعتماده على قصر قامته، ومن جهته، عاد اللاعب الدولي مهدي لحسن إلى مكانته الأساسية في ناديه خيتافي الإسباني، حيث أكمل التسعين دقيقة خلال المباراة الأخيرة من الليغا أمام نادي اسبانيول برشلونة، وأكثر من ذلك فلم تبدو عليه ملامح نقص المنافسة وأدى مقابلة رائعة، حيث أن الفريق انتزع نقطة ثمينة من الإسبانيول، وبذلك يملك حظوظا وفيرة لأخذ مكانه في تشكيلة الخضر أمام غامبيا خاصة بعدما وضعه المتتبعون في خانة أحسن اللاعبين خلال مباراة تنزانيا التي جرت في العاصمة دار السلام، وبالتالي فقد أثبت أنه يملك القدرة على التحمل ومجابهة الظروف المناخية القاسية. فيغولي يُقنِع والناخب الوطني أمام عدة خيارات وعلى غرار باقي زملائه في المنتخب، فقد تم اختيار المهاجم الجديد للخضر سفيان فيغولي أحسن عنصر في فريقه فالنسيا خلال المباراة التي جمعته بالعملاق برشلونة نهاية الأسبوع الماضي، حيث قدم مردودا طيبا واستطاع مقارعة النجوم العالمية أمثال بيكي وبويول وهذا رغم خسارة فريقه، وقد أكد الكثير من المتتبعين بأن فيغولي أدى إحدى أفضل المباريات هذا الموسم، وهي ورقة رابحة أخرى في يد الناخب الوطني حاليلوزيتش، إذ أنه أصبحت لديه عدة خيارات نظرا لتألق جميع العناصر وفي الخطوط الثلاثة يبقى فقط مطالب برسم خطة مناسبة لتوظيف تلك الطاقات بشكل ناجح. حاليلوزيتش قد يُقحِم غزال أساسيا لقدرته على التأقلم مع كل المناصب يترقب الجمهور الرياضي الجزائري بشغف لاكتشاف الوجه الذي سيظهر به المنتخب الوطني في بانغول أمام نظيره الغامبي، باعتبار أن اللقاء سيكون بمثابة اختبار حقيقي للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إذا أخذنا بعين الاعتبار الوقت الكافي الذي قضاه على رأس الخضر ودون احتساب مبارتي تنزانيا وإفريقيا الوسطى في التصفيات الماضية، فإنه من المنتظر أن يتم إقحام مهاجم نادي ليفانتي الإسباني عبد القادر غزال، الذي استدعي للقائمة الرئيسية في مكان يبدة المصاب، في منصب وسط هجومي وذلك كونه يملك إمكانات كبيرة في الضغط على المنافس في منطقته وقدرته على الاحتفاظ بالكرة عند الضرورة، إضافة إلى جلبه لاهتمام عدة مدافعين نحوه مما يوفر الحرية لبقية زملائه وكذلك استفادته من أخطاء قريبة من مرمى الخصم، والمقابل فإن دخوله كقلب هجوم يبقى جد مستبعد كونه غير محظوظ تماما بالقرب من المرمى فضلا عن انعزاله وسط المدافعين، وهو الأمر الذي جعله يفتقد للحس التهديفي والفعالية، وقد وقع عليه الاختيار لتعويض يبدة نظرا لقدرته على اللعب في عدة مناصب خلافا لزملائه في القائمة الاحتياطية سليماني وغيلاس اللذان يلعبان فقط ضمن القاطرة الأمامية، ويملك أيضا قدرات عالية في الكرات الثابتة لتميزه بالضربات الرأسية المحكمة. وبالإضافة إلى كل ذلك فهو يملك بعض الخبرة في أدغال إفريقيا مقارنة بالآخرين، وكل هذه المعطيات تؤهله لدخول كأساسي. وللإشارة فإنه أخفق في فرصة كان أقرب فيها إلى التسجيل في مرمى نادي رايوفاليكانو ضمن الدوري الإسباني، لكن كرته ارتطمت بالعارضة الأفقية وأدى شوطا ثانيا مقبولا بعد دخوله في الدقيقة 46، لكن فريقه انهزم في ميدانه أمام فريق متواضع وبنتيجة كبيرة 5/3، وبذلك يفقد فريق ليفانتي مركزه ليتقهقر إلى الصف السابع بعد لعبه لثامن مقابلة دون فوز وهي الثالثة لغزال مع الفريق.