منحت أمس الشركة السورية للتلحيم «ت.أم.س.أ» مشروعا لفائدة اللحامين الجزائريين بولاية أم البواقي، يقضي بتلحيم قنوات مائية تنطلق من سد بني هارون بولاية ميلة لتزويد كل من ولايتي باتنةوأم البواقي بالماء الشروب، هذا في الوقت الذي لم يتلقوا فيه ردا من الشركة الإيطالية سايبام التي تواصل تتجاهلهم، في حين تواصل لاد السورية إصرارها على عدم تبني اللحامين الجزائريين. و أكد أمس جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين في اتصال خص به »السلام« أنهم تسلموا رسميا من طرف فادي تركماني المدير العام للشركة السورية »ت.أم.س.أ« مشروعا بأم البواقي طاقمه كله جزائري، يقضي بتلحيم 30 كلم من القنوات المائية الكبيرة الحجم المستوردة من ألمانيا لتزويد الولاية بالماء الشروب، وذلك من خلال ربط قنوات تنطلق من سد بني هارون بولاية ميلة بعدد من البلديات والقرى التي تعاني من مشكل المياه بأم البواقي، مرورا بولاية باتنة التي ستستفيد كثير من بلدياتها هي الأخرى من ماء سد بني هارون، ليبدأ بذلك الإنفراج في أزمة اللحامين الجزائريين الذين يبقى القليل منهم دون عمل بعدما انتدبت الشركة الإيطالية بوناتي عددا كبيرا منهم منذ أسابيع قليلة مضت. وفي سياق متصل أكد كويتيني رفقة عدد من زملائه أن الشركة الإيطالية سايبام تواصل تضليلهم بالحجج الواهية، إذ تلتزم بتجاهل مراسلاتهم المتكررة، منوها إلى إصرار الشركة السورية الأخرى لاد على مبدئها القاضي بعدم انتداب اللحامين الجزائريين ضمن طاقم عملها.