اعتصم العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر المندوبية التنفيذية لولاية البليدة، تعبيرا عن غضبهم وسخطهم جراء ما أسموه بسياسة التماطل التي تنتهجها ضدهم المديرية الوصية، أين أكدوا أن مطالبهم لم تجسد لغاية اليوم رغم اللقاءات والوعود التي قطعتها المديرية العامة للموارد البشرية لدى وزارة الداخلية بتحقيقها منذ عدة شهور. وقد جاء هذا الاعتصام كخطوة ثانية بعد احتجاج الطارف وسيشمل ولايات أخرى عبر الوطن في حال عدم تدخل السلطات المعنية لتحقيق مطالبهم، التي سبق وأن تم الفصل فيها خلال اللقاءات الدورية على مستوى وزارة الداخلية مع المسؤولين المعنيين، وأثارت عملية تحويل أعوان داخل المؤسسات والإدارات العمومية مخاوفهم من إنهاء مهامهم، وطالبوا بإعادة النظر في المنح الخاصة بالمعطوبين المصابين خلال العشرية السوداء، والرفع من منحة الأرامل والتعويضات بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي 2008، مؤكدين أن الأجر القاعدي الذين يتقاضوه لا يتعدى 14 ألف دينار جزائري متسائلين في الوقت ذاته عن استفادة عمال القطاعات الأخرى دون غيرهم مبدين ستياءهم للسلام، وفي نفس السياق صعدوا من لغة الإحتجاج بتنظيم إضراب عن الطعام في حال عدم تلبية مطالبهم التي اعتبروها بالشرعية.