أوضح علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54، بأنه لن يترأس أي قائمة في استحقاقات ال10ماي المقبل فاتحا المجال لإطارات وكوادر هيئته السياسية التي تتمتع بالكفاءة، وذلك على مستوى 48 ولاية من التراب الوطني. أكد فوزي رباعين خلال الندوة الصحفية التي عقدها ،أمس بمقر حزبه بالعاصمة استحالة انسحابه من الساحة السياسية والتشريعيات القادمة في حال توفر أدلة وقرائن تثبت أن نتائجها زورت، مستطردا بقوله »شاركت في كل الاستحقاقات الماضية وقد فرض حزبي وجوده في الميدان وسأشارك في الانتخابات المقبلة مهما كانت نتائجها«، مشيرا إلى أن بقاءه في النضال مرده السعي إلى التغيير على اعتبار أنه مناضل سياسي ولن ينسحب من مكانه بمجرد عدم تقبله لشيء ما في الانتخابات أو المسار السياسي وترك الشعب والمواطن الجزائري يتخبط في مشاكله. وشدد رئيس حزب عهد 54 على ضرورة تفعيل الدولة لآليات الرقابة على مصادر تمويل الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات القادمة للقضاء على سياسة الشكارة وفتح المجال للشباب من أجل الترشح، مضيفا »الوجوه الجديدة تأتي من المعركة السياسية« فاتحا النار على الحكومة الحالية التي رفضت الإفصاح عن مضمون الاتفاقية التي أبرمتها مع اللجنة الدولية لمراقبة الانتخابات معولا على قدوم هذه الأخيرة إلى أرض الوطن لمعرفة محتواها. وفي موضوع ذي صلة طالب رباعين الحكومة بإعطاء تقارير عن تمويل اللجنة المكونة من القضاء والتي ستتكفل بمراقبة الانتخابات وعن التعويضات التي ستستفيد منها مشككا في نزاهتها، معتبرا في ذات الشأن بأن مهمة اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات ستكون صعبة نظرا لعدم تعاون الولاة معها، في إشارة منه إلى أنهم تابعين إلى وزارة الداخلية، حيث توقع بأن تكون نسبة المشاركة في الاستحقاقات القادمة ضعيفة جدا. وفي موضوع آخر اعتبر رئيس حزب عهد 54 أن المنظمة الوطنية للمجاهدين مجرد لجان لمساعدة السلطة، ملحا على ضرورة معرفة ما لذي ستقدمه للشعب الجزائري وبالخصوص الأجيال الصاعدة والمجاهدين، بالإضافة إلى العائلة الثورية التي قال إنها مربوطة بمبادئ وليس بالثروة، مضيفة بلغة تحد »كم عدد الحركى وأولادهم الموجودين في المؤسسات بالجزائر منذ 1962 إلى يومنا هذا الذين كشفت عنهم ؟«.