دخل نحو 108 عون أمن المكلفون بحراسة الخزان المائي الواقع على مستوى قرية تيزي الأربعاء التابعة لبلدية ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو في إضراب مفتوح عن العمل منذ يوم أمس، وذلك رغبة منهم في إيصال صوتهم إلى الجهات الوصية من أجل المطالبة بتسوية وضعياتهم المالية وصب أجورهم ورواتبهم المتأخرة والتي لم يستلموها منذ أزيد عن سبعة أشهر. حيث صرحوا بأن أغلبهم أرباب عائلات ويتواجدون على حافة الإفلاس، معبرين في ذات السياق عن غضبهم وسخطهم الشديدين عن تماطل الإدارة الوصية في تجديد عقود التشغيل التي أبرموها مع الشركة المكلفة بتشغيلهم، كما طالبوا بفتح مناصب شغل دائمة بالنظر إلى المجهودات التي يقومون بها وطالبوا بوضع حل لهم بعد أن مضى على وقت تشغيلهم أكثر من أربع سنوات، ومن حقهم المطالبة بتعيينهم في مناصب شغل دائمة حسب قوانين الإدماج والتجديد، للإشارة فإن هذا الإضراب جاء بعد الوعود المؤجلة من قبل سلطات الولاية وحسب المحتجين فإن الغرض من تنظيم هذه الحركة الإحتجاجية هو إيصال صوتهم إلى مختلف الهيئات وسلطات الولاية التي اتهموها بالتقصير تجاه العديد من المشاكل المطروحة منذ سنوات ويأتي في مقدمتها مشكل الرواتب والأجور التي لم يستلموها منذ شهر سبتمبر من السنة المنصرمة، رغم الإجتماع الطارئ الذين عقدوه مع والي الولاية السيد عبد القادر بوعزقي وعشرة رؤساء بلديات المنطقة الجنوبية في مقر الولاية خلال شهر جانفي المنصرم، وذلك لأجل معالجة مشاكلهم العالقة من خلال الإضراب الأول الذي بادروا إليه. هذا وقد أثرت هذه الحركة الإحتجاجية سلبا على سكان عدة بلديات في هذه الجهة الجنوبية للولاية على غرار بوغني ومشطراس وفريقات وغيرها والذين يتزودون بالماء الشروب من هذا الخزان المائي، حيث جفت حنفيات منازلهم منذ إعلان أعوان الأمن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل فيما تتواصل معاناتهم إلى غاية استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم.