يطرح سكان بقعة بني زيتن الواقعة باقليم بلدية لرجام بتيسمسيلت العديد من علامات الاستفهام حيال الدوافع والأسباب الكامنة وراء اقصاء بقعتهم وحرمانها من حصة البرامج التنموية الموجهة ل " عرب الريف " التي كثيرا ما يتغنى المسؤولون المحليون ويتشدقون بتجسيدها على أرض الواقع في وقت لن يجد المرء لها أثرا في البوادي والارياف الا من رحم ربك ، هي الحقيقة التي أجهرها الساخطون على الوضع التنموي بدشرة بني زيتن التي كانت وما تزال تعانق التهميش و تشكو الاقصاء امام تجاهل أولي الأمر من القاعدين على كراسي المسؤولية هناك وادارتهم ظهورهم لانشغالات وطلبات الأهالي التي لم تتعد استغاثة انتشالهم من مزيرية احتجاب خدمة التنقل التي فرضها عليهم الاهتراء الفظيع الذي تشهده الطريق الوحيدة المؤدية لسكناتهم واحواشهم التي باتت " الطريق " خارج مجال تأدية وظيفتها بسبب الغش الذي طال المرحلة الاولى من انجازها المتمثلة في وضع طبقة " تيف " لم تصمد كثيرا أمام زحف مياه التساقطات المطرية التي جرفت كميات معتبرة منها والبقية حوّلتها الى كتل متوحلة اعاقت سير العربات كما الراجلين وحتى الدواب ومعها ادخلت المنطقة في عزلة عن العالم الخارجي كما يحدث مع خلال هذه الأيام الشتوية التي احدثت شللا في السيولة المرورية حرمت المتمدرسين من أبناء المنطقة من الالتحاق بالمؤسسات التربوية المتواجدة ببلدية برج بونعامة كون المدرسة الوحيدة ما تزال ابوابها مغلقة والسبب هو نقص التعداد كما تروج له تصريحات المسؤولين ، وهنا يقول السكان أن جل الطرقات المؤدية للدواوير المجاورة تم فتحها وشقها الا طريق الحال المقدرة مسافتها 04 كلم انطلاقا من مفترق الطرق المؤدي لدوار المعامرية و التي التهمت الملايين على انجازات وصفوها ب " البهلوانية " كما هو الشأن مع الجسور التي تهاوت أو تساقطت كتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف رغم حداثة تشييدها بحسب ما حمله مضمون رسالتهم الاحتجاجية ما جعل مياه الامطار تتخذ من مجرى الطريق مسارات لها غالبا ماترسم شعابا ووديانا يستحيل تجاوزها الأمر الذي دفع بهؤلاء الى اخطار السلطات على المستويين المحلي والولائي ولفت انتباهها للغش المفرط الذي شاب مراحل الانجاز الا أن أصواتهم وصيحاتهم المطالبة بالتحقيق وردع المتسببين في اهدار المال العام سقطت كلها في سلة اللامبالاة ، مختتمين قولهم بمناشدة الجهات المعنية بالاسراع في ايجاد مخارج وحلول مجدية تبدد عنهم " تمرميدة النقل والتنقل " التي ساهمت بالقسط الاوفر في انكماش النشاط الفلاحي بالمنطقة نتيجة تعذر عشرات المزارعين وممتهني تربية الدواجن والمواشي نقل شحنات تغذية الأنعام الى الاسطبلات ونفس المزيرية صار يعايشها المستفيدون من البناء الريفي في ايصال مواد البناء ، وبالمحصلة فان برامج تأهيل المناطق الريفية سواءا في لرجام او بقية مناطق ولاية تيسمسيلت ما هي سوى أرقام تكتنزها محاضر ودفاتر المسؤولين المراد منها الهاء أهالي البوادي والضحك على ذقونهم يقول السكان. ج رتيعات