حالة غليان كبيرة بات يشهدها المركز الجامعي بتيسمسيلت على خلفية انقطاع التيار وانغلاق كل معابر وقنوات الحوار وانسدادها ما بين الأساتذة وادارة المركز المتواجدة اليوم على خط استياء وانتقاد وكذا سخط أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها الذين لم يتأخروا في الالتحاق بنظرائهم من قسم العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير الذين سبق لهم وأن انتفضوا في وجه الأوضاع البئيسة التي آل اليها الصرح الجامعي ، وقد صبّ مدرّسوا اللغة العربية جام غضبهم على الادارة نظير مساهمتها بصمتها وهروبها تارة وتعنتها تارة أخرى في ايجاد حلول مجدية لانشغالاتهم المهنية منها والاجتماعية حملتها أحشاء عريضتهم الاحتجاجية المرسلة للمسؤول الأول عن القطاع يتصدرها التاّخر " المحيّر " واللامفهوم في صرف الرواتب والمنح منها منحة المردودية التي تحولت حسبهم الى " محنة " بسبب الاقتطاع العشوائي والمزاجي من قيمتها لأسباب تبقى في حكم المجهول فضلا عن صرفها في حسابات الأساتذة من دون منح فرصة لهؤلاء من الاطلاع عليها والطعن في قرارات خصمها ينضاف اليها حرمان الفئة الغاضبة من مستحقات منحة المراقبة البيداغوجية التي أقرتها وزارة حراوبية والتي لم تزر حساباتهم منذ نحو سنة ، وأبرزت العريضة أن تسمّم العلاقة بين الأساتذة والادارة وغياب آليات الحوار يعود بنسبة كبيرة الى حالة الجمود والفتور التي يوجد عليها المجلس العلمي الذي أعلنوا سحب " الحصيرة " من تحت أقدام تشكيلته أعضائه الحاليين الذين اتهموهم بالاستحواذ على كل اللجان يأمرون وينهون كيفما شاؤوا ووقت ما أرادوا على اعتبار أن المجلس يقول هؤلاء تقتصر نواته على فرع واحد لا شريك له يعود ميلاده منذ كان المركز ملحقا تابعا لجامعة تيارت في تجاهل فاضح وواضح لبقية الفر وع المقدر عددها اليوم بخمسة فروع ، ودعت العريضة الجهات الوصية والسلطات الولائية الى التحرك بجدية وواقعية ميدانية لاجل وضع لظاهرة " التشرد " التي لازمت عشرات الأساتذة القادمين م ن المناطق البعيدة على غرار ولايات بلعباس ووهران والمدية والبليدة وسعيدة بفعل انعدام السكن الوظيفي الوضع الذي دفع بهؤلاء الى التحاف السماء أحيانا ومنهم من تحولوا الى زبائن أوفياء لدى ملاّك الحمّامات ودور الشباب فيما اجبر هذا الافتقار بعض الاستاذات الى التخلي عن مناصبهن واخريات على الاستنجاد بالطالبات المقيمات بغية مقاسمتهن أسرّتهن.