احتجاجات لرجام * تصوير: ع.و فقد قاطنوا دشرة أولاد عائشة ببلدية لرجام بتيسمسيلت " كنز الصبر " الذي امتلكوه طيلة سنة وتحديدا منذ أن أمطرهم المسؤوليين المحليين بمناسبة احتجاج سابق بوابل من الوعود المعسولة القاضية بإخراجهم من دوائر الميزيرية وانتشال منطقتهم من حالة الجمود التنموي والخدماتي الجاثم على محيطها منذ عقود الا أنه لا شيئ تحقق على أرض الواقع الأمر الذي دفعهم صبيحة أمس الى النزول الى الشارع من جديد وإقدامهم على قطع أحد محاور الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين تيسمسيلت والشلف غير بعيد عن الدوار وإضرام النيران في العجلات المطاطية التي غطى دخانها أرجاء المنطقة وكان بمثابة جرس اخترق رنينه آذان أهل المسؤولية هناك " من البلدية الى الدائرة " الذين تنقلوا على جناح السرعة لساحة الغضب أملا منهم في اخماد بؤر التوتر والقاء " خطبة " التكفل بالانشغالات وتوفير المتطلبات كما جرت عليه العادة غير أن مسعاهم سرعان ما تكسر على جدار رفض المحتجين استقبالهم والاستماع " لهدرتهم " مطالبين في ذلك بحضور والي الولاية للوقوف عن كثب على حجم الاحتباس التنموي بموقعهم السكني الى جانب اخطاره على المباشر باتساع ثقافة " التبلعيط " التي بات يستخدمها المسؤوليين المحليين في التعامل مع مشاكلهم لدرجة أنهم وصفوا العهود التي أطلقها عليهم هؤلاء قبل اشهر بالمسكنات والمهدئات كان الغرض منها تنويمهم وقتل روح الانتفاضة على " المنكر " بداخلهم ، ولم تعرف مطالب الساكنة " القديمة الجديدة " طريقها الى الحل والمتمثلة أساسا في غياب الماء الشروب على الرغم من أن القناة الرئيسية القادمة من سد كدية الرصفة الذي تتزود من مياهه عاصمة البلدية تخترق العديد من الجيوب العقارية التي هي ملك لأهالي الدوار وهي نفس الوضعية مع الغاز الطبيعي الموجود محطته الرئيسية بداخلها فضلا عن النقص المسجل في عمليات شق الممرات والمسالك الطرقية الفرعية التي ما تزال تنتظر حقها من الانجاز ، وتبقى مطالب توفير الإنارة العمومية والرفع من حصة البناء الريفي وتمكين السكان منها والتحقيق في " كوطة " إعانات برنامج الدعم الريفي على غرار وحدات النحل ورؤوس الأبقار والأغنام قائمة الى حين تحقيقها مثلها مثل مطلب انجاز ملعب جواري و متوسطة تعفي متمدرسي الطور المتوسط مشقة التنقل اليومي الى المؤسسات التعليمية المتواجدة بمقر البلدية ومن ثمة تطليق مزيرية النقل المدرسي المفقود في غالب الاحايين يذكر أن المحتجين اشترطوا في حال عدم قدوم الوالي منحهم محضرا يوقّعه كل من رئيسي البلدية والدائرة يحمل تعهدا بحل مشاكلهم في فترة معينة ، هذا وقد عرف مكان التجمهر انزلا أمنيا كبيرا لمصالح الدرك الوطني مخافة من انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة.