حرب الغاز - تصوير لخضر . ش عرفت ولاية تيسمسيلت خلال الأيام الأخيرة اندلاع العديد من الاحتجاجات قادها غاضبون على ندرة غاز البوتان باقدامهم على قطع الطرقات والمطالبة بتوفير هذا المورد الذي بات الحصول عليه يكلف " الزوالية " وأتباعهم من الكادحين المبيت في العراء أمام محطات ونقاط بيع الغاز غير مبالين بنسمات الجليد والصقيع التي غالبا ما تجمد أجسادهم وحتى أذهانهم ، ومن غرب الولاية قام عشرات المواطنين ببلدية برج بونعامة بتحويل شاحنة توزيع ونقل الغاز كانت في طريقها الى محطة توزيع ملك لاحد الخواص الى محطة تابعة لمؤسسة نفطال حيث كانوا يصطفون في طوابير عند مدخلها بعد أن ارغموا سائقها على دخول المحطة واجباره على تفريغ الحمولة وعلى الرغم من مساعي صاحب المحطة الخاصة ومحاولته اقناعهم بأن زبائنه في انتظار الحمولة الا أن اصرارهم على الاستفادة منها حال دون ذلك ، أما في بلدية لرجام فقد أقدم مواطنون على قطع الطريق الوطني رقم 19 وتحديدا في المحور الواقع بمحاذاة محطة توزيع الوقود والغاز بمدخل المدينة باستعمال الحجارة بعد أن طال انتظارهم لساعات طويلة من دون أن تطل عليهم شاحنة الغاز التي حلّت بالمدينة عقب مرور قرابة ساعة من شل الحركة االمرورية ، وبنفس الطريقة مع اختلاف رقم الطريق فقط استفاد مواطنون بعاصمة الولاية من حمولة شاحنة بعد أن ملوا طول مدة انتظارهم على مستوى محطة توزيع ملك لأحد الخواص الكائن مقرها بالمخرج الغربي للولاية على الطريق الوطني رقم 14 ، وغير بعيد عن عاصمة الولاية نزل عشرات سكان دشرة " الزهاير " الى الشارع وقطعهم للطريق الرابط بين موقعهم السكني وبلدية أولاد بسام والمطلب حمل عبارة " جيبولنا الغاز " وعلى نفس المنوال افتك الزواولة من المحظوظين طبعا قارورات الغاز ببلدية ثنية الحد التي عرفت هي الأخرى احتجاجات مصحوبة بقطع الطرقات منها الطريق الوطني رقم 14 كادت أن تفجّر المنطقة لولا تدخلات المصالح الأمنية وأصحاب الخير واحتوائهم للوضع ، حدث هذا في وقت ما تزال طوابير ضحايا انعدام الغاز ترسم صور مداخل وساحات محطات التوزيع بمختلف ربوع الولاية ومعها تتواصل تدخلات رجالات الشرطة والدرك لتهدئة الامور وفض الخصامات والنزاعات التي باتت مشهدا مألوفا وسط كل طابور.