سونلغاز توزع فواتيرها في الأسواق * تصوير : ف.ح في نهاية كل فترة من الاستهلاك للكهرباء و الغاز يقوم أعوان مؤسسة "سونلغاز" بالتوجه إلى البيوت من أجل رفع " أرقام الإستهلاك " من العدادات في عملية روتينية تسبق إعداد الفواتير حيث ينقل هؤلاء الأعوان خلال تلك المدة إلى كل المداشر و القرى البعيدة " بيت بيت، دار دار " من أجل القيام بمهام جمع حصيلة الإستهلاك لكل "بيت" ... لكن عندما يريد هؤلاء الأعوان توزيع الفواتير لا يكلفون أنفسهم عناء التنقل إلى تلك الأماكن قصد تسليمهم الفواتير و هي مطبوعة و جاهزة بل يبدعون طرقا جديدة فيقصدون الأسواق الأسبوعية لتوزيعها في منظر بائس يجعلك تشعر بانحطاط هياكل هذه المؤسسة و مؤسسات الدولة الأخرى و الصورة خير دليل على ذلك فهي مأخوذة من سوق بلدية بوقائد قبل أيام في زمن يقول فيه هذا "البوطرفة" أننا في زمن العولمةỊỊ سونلغاز و ما أدراك تملك ترسانة من الإمكانيات المادية و البشرية و لو كانت عكس ذلك لهان الأمر، لكن الكل يعرف أن سونلغاز تملك سيارات أكثر من العمال و نحن نرى بأعيننا كيف يتبختر أعوانهاجيئة و ذهابا بسياراتها و كأنها ملك لآبائهم، يقضون بها مصالحهم الخاصة و يستعملونها خارج أوقات العمل الرسمية. المواطن البسيط الذي يسكن القرى البعيدة النائية لا تصله فاتورة الاستهلاك لسبب من الأسباب، و حتى و إن وصلت فهي تصل بعد أوان دفع مستحقاتها و هنا ينتقل أعوان المؤسسة بكل برودة لقطع التيار مباشرة عن كل من لم يدفع مستحقاته، لكن إذا تعلق الأمر بإصلاح الأعطال المتكررة أو تركيب توصيل جديد بالكهرباء لطالت مدة الانتظار من أسابيع إلى أشهر و يجدون لك ألف عذر و لعل ما عانى منه سكان قرية الفوارة ببلدية بوقائد خير شاهد على ذلك حيث استمر العطل الذي لحق بالشبكة هناك لأكثر من أسبوع . مواطن مغلوب على أمره