أستسمح الإخوة قراء البوابة لأنقل لهم هذا الموضوع الهام كونه يتعلق بقائدنا الشهيد الرائد محمد الجيلالي بونعامة قائد الولاية التاريخية الرابعة، الموضوع تم نشره اليوم على صفحات يومية البلاد لصاحبه محمد شارفي. طالب رفقاء الشهيد الرائد محمد الجيلالي بونعامة قائد الولاية التاريخية الرابعة، السلطات بالتحرك لمطالبة فرنسا بالكشف عن مصير جثث الشهداء الذين لا يزال مصيرهم مجهولا بعد 50 سنة من الاستقلال على غرار جثة الشهيد جيلالي بونعامة التي قالوا إنهم لا يعلمون مكانها لحد الآن. وقال الرائد لخضر بورقعة في ندوة بجريدة المجاهد نظمت بمناسبة الذكرى 51 لاغتيال القائد بونعامة، إن استمرار تجاهل هذا الأمر يعبر عن عدم إيلاء السلطة أي قيمة للجزائري حيا أو ميتا، مضيفا «إسرائيل تقايض مئات الأحياء برفات مواطن واحد ونحن نتجاهل حتى شهداءنا». كما دعا الرائد عمر رمضان الذي نشط الندوة، إلى فتح كل الملفات التاريخية خاصة ما تعلق بالقادة التاريخيين وخلفيات وفاتهم أو اغتيالهم بإيجابياتها وسلبياتها. وفي هذا السياق قال لخضر بورقعة «إن ثورة دامت 7 سنوات لا بد أن ترتكب فيها أخطاء ولا يجب أن تعتبر عارا يسكت عنه، وعليه وجب على الجيل الصاعد معرفة تاريخه حتى يأخذ العبرة لأن التاريخ يضيف ملكا للأمة وليس للسلطة». وحمل رفقاء الراحل السلطات مسؤولية السكوت عن عديد القضايا التاريخية لارتباطها بالعلاقات مع مستعمر الأمس، حيث أكد المجاهد مصطفى شرشالي «إنه في الوقت الذي تمجد فيه فرنسا جرائمها نجد السلطة عندنا تحبط محاولات تجريم الاستعمار وهذا راجع لأن إرادة الجزائر موجودة خارجها». من جهته أرجع بورقعة تقاعس السلطات الجزائرية عن الملفات التاريخية على غرار جثث الشهداء ومدفع باب مرزوق وتجريم الاستعمار إلى وجود هاجس لدى بعض الأطراف في السلطة من رموز الثورة، وقال إنها تتجنب حتى ذكر أسماء بعض الشهداء في الخطابات والمناسبات التاريخية. من جهة أخرى أجمع رفقاء الشهيد الجيلالي بونعامة على خصال الرجل الذي قالوا إنه كان قائدا متميزا بالتخطيط والذكاء العالي والاهتمام بالعنصر البشري وهو ما جعله يشكل هدفا رئيسيا للمستعمر طوال الفترة التي قضاها على رأس الولاية الرابعة إلى أن استطاع النيل منه سنة 1961 عن عمر يناهز 35 سنة بعد عام من التصنت على اتصالاته السلكية وبعد فشل ثلاث محاولات اغتيال بين سنتي 1956 و1960 استقدمت لها فرقا خاصة من فرنسا.