رفعت الهزيمة القاسية التي تجرعتها تشكيلة الاتحاد أمام “االرحوية” من درجت غضب وسخط الأنصار، إلى درجة أن الكثير منهم اعتبرها وصمة عار على جبين “الاتحاد” رغم أن فوز المضيف كان مستحقا على أكثر من صعيد، بالنظر لصرامتهم في اللعب وانضباطهم التكتيكي، وإصرارهم على الظفر بنقاط اللقاء. وبعيدا عن مخلفات هذه المواجهة التي مازالت تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق السواقري، عمد الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب أول نوفمبر أول أمس ، إلى حمل لافتة ، طالب من خلالها الأنصار الرحيل الفوري للرئيس نسيري عبد القادر وأعضاء طاقمه ويأتي هذا الطلب ليجسد مدى قلق واستنكار وعدم رضا محيط الاتحاد على مشوار الفريق، ومعه تضييع فرصة تحقيق حلم الصعود، الأمر الذي لا يعكس طموحات وتطلعات الجماهير الرياضية العريضة الحمراء والبيضاء، هذا وقد ساهمت الهزيمة أمام “الرحوية” بقسط كبير في توسيع الهوة، وصعدت من الغضب الجماهيري الكبير فإدارة الاتحاد لم تبد أي اهتمام بموقف الأنصار وتصرفاتهم، حيث اكتفى الرئيس نسيري بمطالبة الأنصار بالتعقل، موضحا أنه مقتنع بطريقة التسيير في غياب المساعدات اللازمة، ومشيدا بشجاعة اللاعبين الشبان الذين حملوا هذا الموسم المشعل، وحققوا حسب رأيه ما عجز عنه النجوم كما وعد رئيس “الاتحاد” بتغييرات عميقة بعد نهاية الموسم ستشمل التعداد والجانب التسييري، من خلال إعادة هيكلة الفريق وفتح المجال أمام المستثمرين، مبديا ارتياحه لحصيلة الفريق رغم تضييعه الصعود الذي يتطلب في نظره الكثير من المال والرجال كانت البلدية منحت من خلال ميزانيتها السنوية التكميلية مبلغ مليار ونصف المليار سنتيم لفريق اتحاد السوقر، الذي عانى منذ بداية الموسم من قلة الموارد المالية ، ما تسبب في ظهور الفريق بوجه شاحب . وتأتي هذه المساعدة في الوقت الذي كان يوجد فيه الفريق في وضع جد حرج من اجل تسديد المستحقات إلى لاعبين ، يأتي هدا التدعيم من البلدية من اجل لعب ورقة الصعود لكن الفريق يعاني في هدا القسم من شبح السقوط وهو ليس بعيد عن فرق المهدد بالسقوط وهو محرك الأنصار من اجل محاسبة المسيرين أين ذهبت الأموال وأين يسير الفريق