بلدية أولاد بسام تيسمسيلت تعيش معظم الأحياء ببلدية أولاد بسام التي تبعد بحوالي 16 كلم عن مقر عاصمة الولاية هذه الأيام في شبه عزلة تامة بسبب أشغال الحفر الخاصة بتوصيل غاز المدينة إلى السكان انطلاقا من المحطة الرئيسية الموجودة على مستوى تراب مدينة تيسمسيلت، وهو المشروع الذي استفادت منه البلدية مؤخرا، حيث من المنتظر أن يوضع في الخدمة ويشغل قبل نهاية السنة الجارية حسب ما هو مبرمج، هذا إلى جانب تجديد مختلف الشبكات المتعلقة بالتطهير، الماء الشروب والهاتف، بالإضافة إلى ذلك انعدام أشغال التهيئة الحضرية بهذه الأحياء نظرا لعدم اكتمال ربط منازل المواطنين بقنوات الغاز والشبكة بصفة عامة. إذ ونتيجة لتلك الأشغال أصبح السكان يجدون صعوبة كبيرة في التنقل اليومي داخل المدينة وحتى عبر مختلف الأحياء لقضاء حاجياتهم وأغراضهم، سواء راجلين أو بواسطة مركباتهم وسياراتهم، مما خلّف الاستياء والقلق لدى هؤلاء، لاسيما أن هذا الوضع يكون أكثر حدة أثناء سقوط الأمطار، هذه الأخيرة التي تترك وراءها البرك المائية والأوحال تبقى لعدة أيام حسب كميات التساقط. يحدث هذا في الوقت الذي نُقبل فيه على فصل الشتاء، ذلك ما سيزيد في تفاقم المشكل وبالتالي تأثيره السلبي على الحياة اليومية لسكان البلدية، ومن خلالهم أطفال المدارس الذين ينتقلون إلى مختلف المؤسسات التربوية، وهذا كله راجع إلى التأخر الحاصل في عملية الانتهاء من الأشغال المشار إليها والتي كانت قد انطلقت منذ عدة أشهر خلت، وكذا سواء استغلال مثل هذه المشاريع في الأوقات المناسبة، إذ وأمام هذه الحالة المزرية لسكان أحياء أولاد بسام الذين عبروا عن انشغالهم في الكثير من المناسبات يأمل هؤلاء تدخل السلطات للإسراع في وتيرة الأشغال من جهة، وتسجيل عمليات تخص التهيئة الحضرية لكل الأحياء في القريب العاجل من جهة ثانية قبل حلول الشتاء الذي هو على الأبواب من أجل تغيير الوجه الشاحب والديكور غير اللائق الذي ظلت تتميز به البلدية عند كل تغيير جوي مصاحب لأمطار يجعل المدينة وكأنها قرية أو منطقة ريفية. ط. بونوة